توقع الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول، أن تراكم شركات المحروقات بالمغرب خلال السنة الجارية أرباحا تقدر بأكثر من 7 مليار درهم. وأوضح عضو الكونفدرالية الديمقراطية للشغل أن هذه الأرباح تستند أساسا إلى أثمنة البيع الحالية للغازوال و البنزين، والتي ترتفع عن ثمن البيع في السوق الدولية بمعدل 0.72 سنتيم للغازوال، وما بين 1.90 و 2 دراهم للبنزين. و أكد اليماني في تصريحات صحفية أنه "رغم انفراد بعض الشركات العالمية باستيراد الغازوال الروسي و توزيعه بشكل مباشر أو غير مباشر في المغرب، إلا أنه ما زال التقارب والتفاهم شديدا في الأسعار المطبقة من قبل عموم الموزعين". وباعتبار أن الأسعار الحالية في السوق الوطنية تفوق الأسعار التي كان معمولا بها قبل التحرير في نونبر 2015، حسب اليماني، فإنه "من المقدر أن يصل مجموع الأرباح الزائدة لشركات المحروقات إلى أكثر من 7 مليار درهم سنة 2023، دون احتساب الأرباح الأخرى المترتبة عن الاستفادة من الخصومات في الغازوال الروسي بالنسبة للشركات التي وجدت إليه سبيلا حتى الآن". وفي خضم هذا الوضع، انتقد ذات المتحدث أن "تأدية المستهلك المغربي ثمن المحروقات بالأسعار المرتفعة، فضلا عن عدم السماح له بالاستفادة من تنزيل الأسعار خلال تراجعها في زمن كورونا، كما لا يسمح له بالاستفادة من تكرير البترول في المغرب ولا من التخفيضات في الغازوال الروسي".