أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تحذيرات من عمليات نصب على المواطنين، تتم باسم القصر الملكي، بدعوى تقديم إعانة مالية بمناسبة حلول شهر رمضان. ووفقا لما أورده أحد المواطنين، فقد اتصل به شخص يزعم أنه موظف بوكالة تدير مبادرة وطنية نظمها القصر الملكي في رمضان، حيث أوهمه بأنه قد اختير من أجل الفوز بقسيمة شراء قدرها 20 ألف درهم، سيتم إرسالها إلى حسابه البنكي. وأضاف ذات المواطن أن النصاب الذي اتصل به طلب منه إرسال رقم بطاقته البنكية، وتاريخ انتهاء صلاحية البطاقة، والرقم المثبت بظهر البطاقة البنكية، من أجل تحويل المبلغ المالي. لكن في المقابل، لم تنطلي هذه الحيلة على المواطن المستهدف، حيث حاصر المتصل بجملة من الأسئلة التي عجز عن الرد عليها، قبل أن يطلب منه معاودة الاتصال به لاحقا من أجل تسليمه المعطيات المطلوبة، لكن الأخير ثار في وجهه مؤكدا أن "المبادرات الملكية لا تؤخر ولا تؤجل". وفي سياق متصل، أكد مواطن آخر أن والدته تعرضت لمحاولة نصب بنفس الطريقة، حيث تم الاتصال بها من طرف شخص أخبرها أنها فازت بقسيمة شراء قيمتها 20 ألف درهم، مهداة من القصر الملكي، إلا أنها هي الأخرى لم تستجب لطلبات المتصل بإرسال معطياتها الشخصية. وتبعا لذلك، حذر عدد من النشطاء المواطنين من عمليات النصب هاته التي تستغل الظروف الصعبة التي يعيشها الكثير من المواطنين المغاربة بسبب غلاء الأسعار، في محاولة للنصب عليهم والاستيلاء على حساباتهم البنكية. وطالب هؤلاء النشطاء من المواطنين عدم الاستسلام للمغريات التي يقدمها هؤلاء المحتالون عند استهداف ضحاياهم من قبيل إقناعهم بالفوز بقسائم الشراء وغير ذلك من الخدع التي يروح ضحيتها الكثيرون.