تعرض عدد من المواطنين بمراكش خلال الايام الماضية، للنصب عن طريق الهاتف، بعدما سقطوا ضحية لانتحال مجهولين لصفة موظفين بشركة معروفة للاتصالات. وحسب المعطيات التي توصلت لها "كش24″، فإن عددا من المواطنين تلقوا نهاية الاسبوع المنصرم مكالمات تزف إليهم خبر فوزهم بقسيمة شراء، قبل التحايل عليهم بإجراءات غريبة تهدف لاطاحتهم في الفخ والنصب عليهم، باستعمال حيل متداولة في العالم الافتراضي وعبر خطوط الهاتف. وقد كشف احد الضحايا من حي المحاميد بمراكش ل"كش24″، كيف إنطلت عليه حيلة المحتالين الذين أخبروه بفوزه بقسيمة شراء بقيمة ثلاثين الف درهم بعد إختيار رقمه في قرعة ضمت الارقام التي تمت تعبئتها بمبلغ معين مؤخرا ، على أساس ان عليه القيام باجراءات معينة قبل المرور الى اقرب وكالة لشركة الاتصالات، او سلك طريقة أسهل للحصول على القسيمة مباشرة من أحد الابناك، وهو ما يستوجب شراء تعبئات بقيمة 1000 درهم. ويضيف المصدر أن "النصاب" حاول تشجيع الضحية على نهج أسرع الطرق للربح، و هي إقتناء تعبئات للهاتف وإرسال أرقامها التسلسلية، وهو الفخ الذي سقط فيه الضحية بعدما أقدم على شراء الدفعة الاولى بقيمة 300 درهم، وإرساله للارقام التسلسلية ورموز التعبئة، قبل ان يشك في الامر ويشرع في الالحاح لمعرفة التفاصيل بشكل أوضح ما أدخله في الاخير في مشاداة كشفت زيف ادعاءات المحتال الهاتفي . ووفق مصادرنا فإن الضحية الذي إكتشف تعرضه للنصب بعد فوات الاوان، إكتشف ايضا انه كان محظوظا نسبيا، لإن غيره في نفس المنطقة اشتروا تعبئات بقيمة أكبر في نفس اليوم، ما لفت إنتباه الموزع، وأثار شكوك الضحية من كون المحتالين يتوفرون على ارقام مواطنين من نفس المنطقة، ما يرجح فرضية تورط احد الموزعين او الباعة في تسريب ارقام مواطنين بعينهم، من أجل محاولة النصب عليهم. وقد طالب المتضرر من عملية النصب من الجهات المعنية، سواء الاجهزة الامنية او شركة الاتصالات، بفتح تحقيق في ملابسات الواقعة وعمليات النصب التي تنفذ بإسم الشركة الكبيرة للاتصالات، علما ان رموز التعبئة التي تم إرسالها لموظف الاتصالات المفترض، إستعملت على الفور وتمت تعبئة هواتف بواسطتها، ما يعني وجود إمكانية للتوصل الى الجناة عبر تتبع الهواتف التي إستفادت في التعبئات الظاهرة في الصورة أعلاه.