أثار أحمد الحليمي، المندوب السامي لمندوبية التخطيط، الجدل بتصريحاته الأخيرة حول التضخم وارتفاع الأسعار في المغرب. في هذا السياق، أوضح لحليمي في حوار صحفي مع "MEDIAS 24′′، أن التضخم بالمغرب لا يستند إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية في الأسواق الدولية، ولكنه يرتبط أساسا بارتفاع أسعار المنتجات الغذائية المحلية. وأضاف المندوب السامي للتخطيط أن التضخم في المغرب أصبح عاملا هيكليا في اقتصادنا، وهو ما يرجع إلى نقص تمويل السوق المحلي بالمنتوجات، مبرزا أن "زيادة الأسعار ستصبح هيكلية في المغرب". وعن الطريقة التي تتعامل بها حكومة أخنوش مع هذا الموضوع، أبرز الحليمي أن الأخيرة تذهب إلى التأكيد على أن الأزمة مستوردة في جزء كبير منها، وأن التضخم في جانب قليل منه محلي، وهو الأمر الذي انتقده. وشدد ذات المسؤول على أنه "يجب أن يتم إخبار الرأي العام بالحقيقة وجعله على دراية بالإصلاحات التي يجب القيام بها"، مبرزا أن نسبة التضخم بلغت 10.1٪ في فبراير الماضي، وهو المستوى الذي لم يشهده المغرب منذ سنة 1984. أما عن الإجراءات الكفيلة بمواجهة الوضع، أفاد الحليمي أنه يجب التعايش مع التضخم باعتباره حقيقة هيكلية داخل الاقتصاد المحلي، ومواجهته بثورة في نظام الإنتاج، كما يجب أن تشهد الفلاحة بالمغرب ثورة حقيقية لتغيير نظام الإنتاج والعمل سريعا لتحقيق السيادة الغذائية. وفي ذات السياق، دعا الحليمي إلى إنتاج ما يستهلكه المغرب أولا مع تحقيق أقصى قدر ممكن من التقدم التقني والتكنولوجي لتحسين مردودية الإنتاج.