" أين الرئيس؟ هل لدينا الرئيس؟ واش عندنا دائما الرئيس بالنيابة؟ والباشا بالنيابة؟ .." هكذا انتفض الشاب نوح أعراب عن الفريق الاتحادي اثناء انطلاق أشغال الجلسة الثانية للدورة العادية لجماعة لتزنيت، صبيحة اليوم الثلاثاء 21 فبراير، وهو يخاطب نائب الرئيس الطيب كوسعيد الذي ما زال يغطي الفراغات التي يخلفها الرئيس وللمرة الثانية اثناء غيابه عن دورات الجماعة. دورة اليوم عرفت إنزالا كثيفا لساكنة تامدغوست وبوتيني، الاحياء الملحقة بمدينة تزنيت، والذين حملوا لافتات تستنكر التهميش الذي يلحق هذه الأحياء ، وغياب أدنى الخدمات الجماعية، مستنكرين سياسة الآذان الصماء التي ينهجها عبد الله غازي تجاه هذه الأحياء المهمشة . كما سجل مرة أخرى الشاب أحمد اندالعرف احتجاجه على غياب الرئيس، ورفض هذا الأخير استقباله، رغم الطلبات العديدة التي وضعها في مكتب الضبط. وفي تبريره لغياب الرئيس، استطاع الشيخ بلا أن ينتزع لحظات من الضحك من أفواه الحضور ويبدد الأجواء المشحونة والمتوترة داخل الدورة، حيث برر غياب عبد الله غازي بقوله: " الرئيس مشى للرباط باش إجيب المشاريع"، وكأن يوم " تبضع المشاريع في أسواق الرباط يتزامن فقط مع دورات الجماعة " كما قال أحد المواطنين الذين تابعوا دورة جماعة تزنيت اليوم.. هذه الدورة التي لم تحمل أي جديد غير الهروب المتكرر للرئيس عبد الله غازي، واتساع رقعة الغاضبين من تدبيره حتى في صفوف المعارضة ، وتنامي الأصوات المحتجة التي أصبحت دورات المجلس متتفسا لها لإبلاغ رسائلها للرئيس الغائب.