تم تسجيل ارتفاع مهول في حصيلة زلزال تركيا اليوم الأحد وسط تضاؤل الآمال في إيجاد أحياء تحت الأنقاض في هذا السياق، أفادت وكالة إدارة الكوارث والطوارئ التركية، صباح اليوم الأحد، بارتفاع جديد لحصيلة الوفيات جراء الزلزال الذي ضرب جنوب البلاد، حيث بلغت 24 ألفا و617 حالة، مع أكثر من 80 ألف مصاب. وذكرت الوكالة في بيان لها، أن الهزات الارتدادية تتواصل في منطقة الزلزال لليوم السادس على التوالي، حيث تم تسجيل هزة أرضية جديدة بقوة 3.7 درجات صباح اليوم بمدينة كهرمان مرعش (مركز الزلزال الأول). في حين أعلن معهد الزلازل التركي رصد هزة ارتدادية بقوة 3.5 درجات على مقياس ريختر في مدينة آقدينيز. وكان مرصد الزلازل الوطني في إسطنبول قد أعلن تسجيل 70 هزة أرضية ارتدادية، أمس السبت، تراوحت شدتها بين 3 و4.7 درجات على مقياس ريختر. ورغم تضاؤل الآمال في إيجاد أحياء تحت الأنقاض ودخول عمليات البحث عن ناجين في ساعاتها الأخيرة، إلا أن فرق الإنقاذ ما زالت تسجل بعض المعجزات، من قبيل إخراج طفل، صباح اليوم، يبلغ من العمر ست سنوات بولاية أدي يامان بعد مرور أكثر من 150 ساعة على الزلزال. وكانت وزارة الخارجية التركية قد أكدت ارتفاع عدد العاملين في مجال الإنقاذ من الدول الأجنبية إلى 8 آلاف و850 مع ارتقاب وصول 1295 آخرين. يذكر أن الزلزال، الذي بلغت قوته 7,7 درجات على مقياس ريختر، ضرب فجر الاثنين الماضي منطقة "بازارجيق" بولاية "قهرمان مرعش" جنوبيتركيا، حيث خلف دمارا واسعا بولايات "غازي عنتاب" و"أضنة" و"ملاطيا" و"ديار بكر" و"شانلي أورفا" و"عثمانية"، علاوة على "قهرمان مرعش"، مركز الزلزال. وبعد بضع ساعات من هذه الهزة العنيفة الأولى، ضرب زلزال آخر شمالي مدينة غازي عنتاب بنفس الشدة تقريبا، وعلى مقربة من مركز الزلزال الأول، مما فاقم حصيلة الفاجعة. وتم إعلان الحداد الرسمي لمدة سبعة أيام، وحالة الطوارئ في المناطق المنكوبة لمدة ثلاثة أشهر. وفي سوريا المجاورة، التي عانت هي الأخرى من تداعيات الزلزال المروع، لاسيما في محافظات حلب وإدلب واللاذقية وحماة وطرطوس، ارتفع عدد الضحايا إلى أكثر من 4000 قتيل و7000 مصاب (وفقا لمصادر إعلامية)، مع صعوبة تحديد الأرقام الفعلية للضحايا نظرا للظروف الصعبة التي تعيشها البلاد منذ أكثر من عقد من الزمن.