كشفت خديجة أروهال، عضو لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، أن باحثا أجنبيا في مجال البيئة اكتشف الشجرة التينية "أجكال" بالجماعة الترابية آيت أحمد الواقعة ضواحي إقليمتزنيت. وأوضحت أروهال، النائبة البرلمانية عن فريق التقدم والاشتراكية عن دائرة جهة سوس ماسة، أن سكان جماعة آيت أحمد التي تنفرد بتواجد هذه الشجرة، لم يكونوا مدركين لأهميتها باعتبارها صنفا نباتيا نادرا، كما أنه من المرجح أنهم لم يكونوا على دراية كافية بأن منطقتهم قد تكون الوحيدة التي تتوفر على هذا النوع من الأشجار النادرة، وهو ما جعلهم يقومون بقطعها أو استعمالها فقط في أغراض التداوي الطبيعي وتربية النحل، وهو ما يهدد بإبادتها والقضاء عليها. وأشارت النائبة في سؤال كتابي وجهته إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إلى أن هناك بعض الأشجار من هذا الصنف التي نجت من القطع، لكنها تنمو فقط في أماكن بعيدة ومنيعة يصعب الوصول إليها، كما هو الحال بالنسبة لبعض المناطق النائية جدا في الجماعة الترابية آيت أحمد، ضواحي إقليمتزنيت. وأضافت أروهال أن هذه الأشجار لا تزال صامدة وتقاوم كل التأثيرات الطبيعية والبشرية، وهو ما يستدعي تدخلا حازما من طرف مصالح وزارة الفلاحة للحفاظ على هذا الصنف النادر من الأشجار. وتبعا لذلك، تساءلت النائبة البرلمانية عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذها الوزارة الوصية من أجل استكشاف القيمة التي تكتسيها الشجرة التينية "أجكال"، وكذا تثمينها والحفاظ عليها. وإلى جانب ذلك، تساءلت أروهال عن الإجراءات التي يتعين اتخاذها من أجل تهيئة وتجهيز الطرقات المؤدية إلى هذه الشجرة المتواجدة فقط في أماكن نائية. وتجدر الإشارة إلى أن وفدا من خبراء الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة كانوا قد قاموا بزيارة جماعة أربعاء آيت أحمد بإقليمتزنيت، قصد الاطلاع على مجال وجود شجرة "أجكال" التينية النادرة وتدارس سبل المحافظة عليها من الانقراض. وهمت الزيارة الاستكشافية ذاتها مجموعة من المواقع التي تعرف وجودا مهما لشجرة أجكال، ومن بينها جبل إمزي، وجبل أداد مدني، ودواوير أكادير أوكجكال، وأدار وتيمجيشت، حيث أشرف الوفد الدولي على جرد المشاكل التي تعاني منها هذه الشجرة. وإضافة إلى ذلك، تدارس الفريق الدولي إمكانية موافقة الساكنة على إدراج مجال شجرة "أجكال" في التراث الطبيعي العالمي لليونيسكو والتأثيرات الإيجابية والسلبية التي قد تنجم عن هذه الخطوة، كما تطرق لسبل تثمين مجال الشجرة سياحيا واقتصاديا واجتماعيا.