حل فريق يتكون من ممثلين عن منظمة اليونيسكو، الثلاثاء 2 نونبر، بدوار أكجال بالجماعة الترابية أيت احمد إقليمتيزنيت، وذلك لمباشرة إجراءات تسجيل شجرة ناذرة يطلق عليها أهالي المنطقة "أجكال"، ضمن التراث الانساني العالمي . الوفد يضم إلى جانب خبيرين اثنين بمنظمة اليونيسكو، ممثلين عن الجماعة الترابية لاربعاء أيت احمد، وجمعيات محلية مهتمة بالشأن البيئي، ويتعلق الأمر بجمعية اجكال المستقبلة للوفد، وجمعيتي أطلس، وإكيواز، بالاظافة الى مكتشف الشجرة أواخر تسعينيات القرن الماضي السيد "فابريس كوزان"، و رئيس قسم بالادارة المركزية والإدارة الاقليمية والجهوية للمياه والغابات. وعن فحوى الزيارة، قال العربي الكزار، رئيس جماعة أيت احمد في تصريح لموقع القناة الثانية، بأن شجرة « أجكال"، واسمها العلمي "racanea draco"، ناذرة ولاتتواجد إلا بمنحدرات جبل إمزي، و لاوجود لها في مكان آخر في العالم، إلا في هذه المنطقة . وأضاف متحدثنا بأن الباحث الفرنسي فابريس كوزان، هو من اكتشف هذه الشجرة في سنة 1998 في جبل إمزي صدفة، حين كان في زيارة للبحث عن أصناف الحيوانات رفقة زوجته. وعن الهدف من تسجيل هذا الصنف الناذر كتراث عالمي إنساني بمنظمة اليونيسكو، يقول العربي الكزار:" المغزى الأساسي أن العديد من الباحثين و الطلبة، و المهتمين بالأبحاث، يقومون بزيارة الى هذه المنطقة من حين لأخر للقيام بالأبحاث، وهذه فرصة لتوجيه بوصلتهم لمنطقتنا والتعريف بها، وسنعمل على توفير بعض الشروط للمهتمين بالبحث وعشاق السياحة الجبلية والعلماء، للوصول إلى هذه المناطق، ومنها تعبيد مسلك طرقي يؤدي إلى المنحدرات التي تتواجد بها الشجرة، إضافة إلى دعم جمعية أجكال في مشروعها لانشاء مركز للايواء بالمنطقة. تجدر الإشارة إلى أن شجرة « أجكال »، تعرضت للاتلاف من طرف ساكنة المنطقة بطريقة عفوية، فقد كان مربو النحل، يفرغون جدوعها من الألياف ، ويستعملونها كسلل آمنة للنحل لصنع العسل. ومع مرور الزمن، بدأت الشجرة الناذرة في الانقراض بالدواوير، وبقيت صامدت في بعض المنحدرات الخطيرة بقدم جبال الأطلس الصغير، والتي لايمكن الوصول إليها من طرف البشر، واستطاعت أن تحفظ تواجدها، حتى سنة 1998 حين كان كوزان وهو عالم فرنسي رفقة زوجته، في زيارة للمنطقة، للبحث عن حيوانات برية، وبعد استعمال المنظار، تفاجأت الزوجة بتواجد شجرة جدعها غريب، وأوراقها تبدو متماسكة في الأعلى، لتخبر زوجها، وتحمل عناء الوصول عبر أحد المنحدرات للشجرة، ومن هنا بدأت قصة « أجكال » الناذرة نحو العالمية.