كشفت مصادر إعلامية متطابقة أن السلطات القطرية أوقفت مجموعة من المشجعين المغاربة بمطار حمد الدولي، وذلك على خلفية فوضى التذاكر الخاصة بمباراة نصف نهائي كأس العالم بين المغرب وفرنسا. وأوضحت ذات المصادر أن المشجعين الموقوفين كانوا قد تفاجؤوا بنفاذ تذاكر المباراة بعد وصولهم إلى المطار، وهو ما جعلهم يدخلون في شجار واشتباك بالأيدي مع قوات الأمن القطري. وأكدت المصادر نفسها أن الشرطة أوقفت هؤلاء المشجعين قصد التحقيق معهم في الفوضى والإخلال بالنظام العام داخل المطار، فضلا عن الإهانات التي وجهوها للقوات الأمنية القطرية. وعن أسباب نفاذ التذاكر، كشفت المصادر سالفة الذكر أنه بعد إقبال الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على شراء التذاكر، سارع الاتحاد الكروي الفرنسي هو الآخر إلى شراء حوالي 15 ألف تذكرة لولوج المباراة، من أجل التصدي للمغاربة ووقف عملية اكتساحهم الملعب. وأضافت ذات المصادر أن الاتحاد الكروي الفرنسي أقدم على هذه الخطوة نظرا لعلمه المسبق بأن الجمهور هو واحد من نقاط قوة المنتخب المغربي، وذلك في محاولة منه لدفع الجماهير الفرنسية بدورها لشراء التذاكر بأسعار تفضيلية ودعم منتخب بلادهم في المباراة المرتقبة مساء اليوم. وتجدر الإشارة إلى أن السلطات القطرية فرضت عقب هذه الفوضى قيودا على الرحلات التي كان من المقرر أن تنقل مشجعين مغاربة من مطار الدارالبيضاء صوب الدوحة، يوم أمس الثلاثاء. وكانت العديد من الجماهير المغربية قد توجهت إلى مطار محمد الخامس محملة بالأمتعة والأعلام الوطنية، قبل أن يتم إخبارها بقرار إلغاء الرحلات المبرمجة نحو الدوحة، وهو ما أدخل الكثيرين في حالة هستيرية. وعن أسباب هذا القرار، كشفت الخطوط الجوية الملكية المغربية في بلاغ لها أن إلغاء الرحلات الجوية المبرمجة من المملكة نحو العاصمة الدوحة، يرجع إلى القيود التي فرضتها الخطوط الجوية القطرية. وأعربت "لارام" أن أسفها إزاء هذا الإلغاء، متعهدة برد ثمن تذاكر السفر للركاب المتأثرين بهذا القرار في أقرب الآجال.