يشارك أزيد من 300 مشاركا من 30 بلدا في فعاليات المنتدى الإفريقي للاستثمار الفندقي، و الذي انطلقت أشغاله ، يوم أمس الأربعاء بأكادير، بحضور فاعلين في القطاع السياحي خلال الفترة الممتدة ما بين 2 و 4 نونبر 2022. ويشكل هذا الموعد المهني البارز منصة للترويج للاستثمار السياحي، باعتباره الرافعة الأساسية لتحسين جاذبية الوجهات السياحية ولتحقيق تطور القطاع السياحي. ويأتي تنظيم هذا المنتدى، الذي يحضره أزيد من 300 مشارك يمثلون أزيد من 30 بلدا، في إطار المجهودات المتواصلة التي تبدلها وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني والشركة المغربية للهندسة السياحية، من أجل تحفيز الاستثمارات السياحية. وبالمناسبة، قالت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، "إن المغرب لم يسبق له أن عرف سياقا ملائما للاستثمار مثلما هو الآن، وذلك بفضل الزخم الذي أعطته التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى كافة الأطراف المعنية من أجل تنشيط الاستثمارات الخاصة، إضافة إلى اطلاق الميثاق الجديد للاستثمار". وأكدت الوزيرة، في كلمة أمام المشاركين في المنتدى، من مستثمرين وكبار الفاعلين في القطاع السياحي الوطني والدولي، على الدور الاستراتيجي المنوط بالاستثمار السياحي العمومي والخصوصي في تطوير القطاع وبلوغ الأهداف المحددة في الرؤية الاستراتيجية لتطوير القطاع السياحي، خاصة منها الهدف المركزي المتمثل في مضاعفة عدد السياح الوافدين في أفق 2030. وأضافت، في هذا السياق، أن خارطة الطريق القطاعية تضع الاستثمار في قلب تطوير القطاع السياحي، إلى جانب تعزيز النقل الجوي وهيكلة العرض السياحي. وذكرت الوزيرة أن هناك برامج عمومية جارية تهم القطاع، خاصة بمدينة أكادير والمحطة السياحية تاغازوت، بما في ذلك المشاريع الهادفة إلى الزيادة في القدرات الإيوائية، إضافة إلى ترقية وتأهيل حوض أكادير، وتطوير نقطة أنشور، المعروفة بإمكانياتها الكبيرة في مجال ركوب الأمواج، إضافة إلى برامج تثمين المراكز الشاطئية. من جهته، أكد وزير النقل واللوجيستيك، محمد عبد الجليل، في تصريح للصحافة، أن الاستثمار بشكل عام له ارتباط كبير بقطاع النقل، وخاصة النقل الجوي، مشيرا إلى أن وزارة النقل تعمل جاهدة من أجل أن يكون النقل الجوي دعامة في التنمية الاقتصادية، خاصة، إنعاش قطاع السياحة ما بعد جائحة كورونا. فبعد انعقاد عدة دورات بعدد من البلدان الإفريقية، تم اختيار مدينة أكادير، وخاصة المحطة السياحية تاغازوت، لاستضافة دورة 2022 للمنتدى الإفريقي للاستثمار الفندقي (AHIF)، والتي تعد أول دورة تلتئم حضوريا بعد جائحة كوفيد – 19، وذلك بمبادرة وتنظيم مشترك بين الشركة المغربية للهندسة السياحية و "Bench Event". يشار إلى أنه في إطار الاستراتيجية الاستثمارية بالقطاع السياحي، أعطيت الأولوية لتأهيل القدرة الإيوائية الفندقية الموجودة وتعزيزها في العديد من الجهات بهدف جعلها وجهات سياحية حقيقية، إضافة إلى تطوير مشاريع التنشيط الرياضي والثقافي والترفيهي والمطاعم وباقي الخدمات السياحية.