يطالب ساكنة دوار تاكديرت جماعة بيكودين ضواحي تارودانت، من مسؤولي عمالة الإقليم، بإيفاد لجنة خاصة للتحقيق في صفقة مسلك طرقي يربط الدوار المذكور في اتجاه الطريق السيار، حيث كانت المصالح المعنية بعمالة الإقليم قد رصدت له قبل نحو خمس سنوات، مبلغ 70 ألف درهم مخصص لأشغال التوسيع والتهيئة الطريق المذكور الممتد على مسافة ثلاثة كيلومترات، وأفاد عدد من ساكنة المنطقة أنهم تفاجأوا بوقف أشغال الطريق في منتصف الطريق، دون أن يعمل المقاول الذي اختاره رئيس المجلس الجماعي للأشراف على أشغال التهيئة على إتمام الأشغال التي تعهد بها أمام الساكنة ، الأمر الذي جعلهم يحتفظون بمعدات البناء الخاصة بالمقاول داخل مسجد الدوار طيلة السنوات القليلة الماضية، وأضافت المصادر ذاتها، أن 14 عاملا من أبناء الدوار تكلفوا بالقيام بأشغال التهيئة حسب نص الإتفاق المبرم بين ساكنة الدوار والمقاول آنذاك، غير أن الأخير لم يفي بوعده، وغادر المنطقة دون استكمال الأشغال، كما بادر رئيس المجلس الجماعي بدوره، إلى إخبار ممثل العمال بعد مرور 48 يوما من العمل، بضرورة سحب أليات ومعدات البناء إلى غاية إشعارهم بموعد لاحق لاستكمال الأشغال، الأمر الذي ترك استياءا عارما في أوساط الأهالي الذين لم يستسيغوا قرار رئيس المجلس وفق الأشغال التي كانت في بدايتها، في وقت كانوا الأهالي يأملون شق هذا المسلك الطرقي الذي من شانه فك العزلة عنهم وربطهم بالعالم الخارجي، هذا وقد كان بعض الأهالي قد توجهوا لدى ممثل المنطقة بالبرلمان عن حزب الميزان للتعبير عن تظلمهم، غير أنهم تفاجأوا بالأخير يحثهم على نسيان الأمر، وانتظار مشروع آخر يتم من خلاله إحداث هاته المسلك الطرقي من جديد.