يستعد آباء وأمهات الطلبة الفارين من الحرب الروسية الأوكرانية لتنظيم وقفة احتجاجية جديدة أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، في 17 من شهر غشت الجاري. ويسعى المعنيون من خلال هذه الوقفة، حسب تصريحات العديد منهم، إلى إثارة انتباه الوزير عبد اللطيف الميراوي، ومن خلاله حكومة أخنوش، إلى الأضرار التي لحقت بالطلبة العائدين من أوكرانيا من تداعيات غموض المستقبل، بعد الوعود التي قدمت لهم حول إدماجهم في كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة. وتفاعلا مع هذا الموضوع، سجلت الجمعية الوطنية لأمهاء وآباء الطلبة المغاربة بأوكرانيا أن الوزير الميراوي سبق له أن وعد بتجاوز المشكل المرتبط بالإدماج في الكليات المغربية المتخصصة في شهر يوليوز الماضي، لكن الوضع بقي على حاله. وذكرت الجمعية بأن الوزارة وعدت أيضا بتنظيم امتحانات للإدماج في المنظومة الوطنية، بعد الاحتفال بعيد الأضحى، دون أن يتحقق ذلك، وقالت إنه سيتم اعتماد مبدأ الاستحقاق تبعا للنقطة المحصل عليها والمقاعد الموجودة في كل كلية. وفي ذات السياق، أوردت الجمعية أن الوزارة قالت في وقت سابق بأنها قامت بتنسيق اتصالات مع بلدان في أوربا الشرقية مثل هنغاريا وبلغاريا ورومانيا، وذلك للعمل على إتاحة الفرصة أمام الطلبة المغاربة لمتابعة دراستهم في جامعاتها ذات النظام المشابه للنظام التعليمي في أوكرانيا. وأمام هذا الوضع، خلصت الجمعية إلى أن ملف الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا لا يزال يعاني من "الجمود"، مشيرة إلى أن القرارات المرتبطة به يلفها الكثير من الارتباك، ما يجعل مستقبل الطلبة مجهولا وغامضا. ومن جهة أخرى، ترفض التنسيقية الوطنية لطلبة كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة أي مبادرة لإدماج الطلبة المعنيين، وتعتبر الأمر "مستحيل التحقق"، بسبب ما أسمته واقع الاكتظاظ الذي تعانيه هذه الكليات، وهو ما قد يؤثر على جودة التكوينات المقدمة.