على مقربة من موعد أول مباراة لإدماج الطلبة العائدين من أوكرانيا في كليات الطب المغربية، أعاد الطلبة المغاربة في كليات الطب، رفع مطلب رفض إدماج زملائهم العائدين من أوكرانيا. وقال محمد قاسم العلوي، منسق اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان بالمغرب، إن الطلبة يعارضون إدماج العائدين من أوكرانيا، خوفا عليهم، وخوفا على جودة تكوينهم، بسبب المشاكل التي تتخبط فيها كليات الطب في المغرب. موقف الطلبة، يأتي بعدما أعلن وزارة التعليم العالي والبحث والعلمي والابتكار،عن قرب حل أزمة الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا، بسبب اندلاع الحرب في البلاد، بتنظيم مباراة لالتحاقهم بالكليات المغربية بعد عيد الأضحى. وقال الوزير عبد اللطيف الميراوي، أمام مجلس المستشارين مؤخرا، إنه في مرحلة أولى تم إحداث منصة رقمية لجرد المعطيات ذات الصلة بالمستوى الجامعي للطلبة العائدين من أوكرانيا واختصاصاتهم، سجل فيها أكثر من 7000 طالب، 75 في المائة منهم في تخصصات الطب وطب الأسنان. وأضاف الوزير انه في مرحلة ثانية، تم فتح مرحلة استقبال الملفات الخاصة بالطلبة العائدين من أوكرانيا، عرفت تحميل 3255 ملف، 80 في المائة منهم تخص الطب والصيدلة وطب الأسنان وما مرتبط بها، وتبعا لذلك قامت الوزارة بعقد لقاءات مع شبكة عمداء كليات الطب والصيدلة بالقطاعين العمومي والخصوصي، تم بعدها اعتماد مجموعة من المبادئ لدراسة التحاق الطلبة العائدين من أوكرانيا، تأخذ بعين الاعتبار عدد المقاعد الممكن إضافتها من طرف المؤسسات في تخصصات الطب والصيدلة والبيطرة والهندسة المعمارية. المغرب، حسب تصريحات الميراوي، ينتظر أن يعتمد على مؤسسات التعليم العالي المعتمدة، في القطاعين العام والخاص، لاحتواء أعداد الطلبة العائدين من أوكرانيا، مع إخضاهم لشروط نظرائهم في المغرب بخصوص التسجيل. ويقول الوزير أنه سيتم اعتماد مبدأ الاستحقاق حسب النقط المحصل عليها للطلبة العائدين من أوكرانيا في المباراة الوطنية، واتخاذ إجراءات للطلبة الناجحين في المؤسسات على مستوى اللغات والمصطلحات لتسهيل اندماجهم، كما سيتم تنظيم مختلف المباريات بعد عيد الأضحى لحل الملف نهائيا الشهر المقبل. في المقابل، يقول الوزير أنه كذلك تم تم إجراء اتصالات دول أوروبا الشرقية، التي تتوفر على نظام تعليمي مماثر لأوكرانيا، إلا أنه لم يعلن عن نتائجها.