كشف عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث والعلمي والابتكار، اليوم الثلاثاء، أن أزمة الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا، في طريقها نحو الحل". وأكد الوزير في الجلسة العمومية المخصصة للأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أنه تم في مرحلة أولى إحداث منصة رقمية لجرد المعطيات ذات الصلة بالمستوى الجامعي للطلبة العائدين من أوكرانيا وتخصاصاتهم، سجل فيها أكثر من 7200 طالب، 75 في المائة منهم ينتمون الى شعب و تخصصات الطب وطب الأسنان. أما المرحلة الثانية، يضيف عبد اللطيف ميراوي، فقد تم فتح مرحلة استقبال الملفات الخاصة بالطلبة العائدين من أوكرانيا، عرفت تحميل 3255 ملف، 80 في المائة منها تخص الطب والصيدلة وطب الأسنان والتخصصات المرتبط بها". وأضاف الوزير :" وتبعا لذلك قامت الوزارة بعقد لقاءات مع شبكة عمداء كليات الطب والصيدلة بالقطاعين العمومي والخصوصي، وخلصت الاجتماعات التشاورية التي تم عقدها مع مختلف شبكات التعليم العالي المعنية الى اعتماد مجموعة من المبادئ من أجل دراسة التحاق الطلبة العائدين من أوكرانيا بمنظومة التعليم العالي ببلادنا، تأخذ بعين الاعتبار عدد المقاعد الممكن إضافتها من طرف كل مؤسسة، خصوصا في تخصصات الطب وطب الأسنان والصيدلة والبيطرة والهندسة المعمارية". وأشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار الى أنه سيتم الاعتماد على مؤسسات التعليم العالي المعتمدة، في القطاعين العام والخاص، المعترف بها، من أجل المساهمة في هذا المجهود، وإخضاع جميع الطلبة المسجلين بالسنة الأولى لكل سلك أو دبلوم لنفس الإجراءات والشرط، التي تسري على نظرائهم بالمغرب بخصوص الترشيح والتسجيل بمؤسسات التعليم العالي على الصعيد الوطني". وأبرز الوزير أن سيتم اجراء مباراة مستوى الأولى ما قبل بالنسبة لجميع الطلبة المسجلين بمستوى "ن" بنفس التكوين، وسيتم اعتماد مبدأ الاستحقاق حسب النقط المحصل عليها للطلبة العائدين من أوكرانيا في المباراة الوطنية، وعدد المقاعد المتاحة بكل مؤسسة، واتخاذ إجراءات مصاحبة للطلبة الناجحين في كل مؤسسة على مستوى اللغات والمصطلحات العلمية، وكذا دراسة كل حالة على حدة بالنسبة للتخصصات في ميادين الطب والصيدلة وطب الأسنان والبيطرة، كما سيتم تنظيم مختلف المباريات بعد عيد الأضحى مباشرة على أن يتم حل هذا الملف نهائيا الشهر المقبل. كما أكد عبد اللطيف ميراوي أنه " تم إجراء اتصالات مع بعض الدول الصديقة في أوروبا الشرقية، التي تتوفر على نظام تعليمي مماثل لأوكرانيا".