كشف متخصص في العلوم الإنسانية الرقمية عن معطيات بخصوص هاشتاغ "#أخنوش_إرحل". في هذا السياق، قال الدكتور مارك أوين جونز، الأستاذ المساعد المتخصص في دراسات الشرق الأوسط والعلوم الإنسانية الرقمية بجامعة حمد بن خليفة في قطر، من خلال معطيات مثيرة نشرها على صدر حسابه الرسمي على تويتر، أرفقها ب 4 رسوم بيانية، تبين بالأرقام أن حسابات مزيفة هي من تعمل على الترويج لهذا الهاشتاغ على نطاق واسع، ليخلص في الأخير أن مروجوا هذا الهاشتاغ يستعملون حسابات مزيفة ولهم أهداف غير معلنة. وقال الدكتور مارك أوين جونز، الذي ينشر تحليلاته على منابر إعلامية دولية مثل سي إن إن، بي بي سي، ونيوستيتسمان، ونيويورك تايمز، وواشنطن بوست، وذي إندبندنت، (يقول) في إحدى تدويناته أنه قام بتحليل حوالي 19.000 تغريدة بين يومي الخميس 14 والسبت 16 يوليوز، فاتضح له أن هذا الوسم تم الترويج له بشكل أكبر يوم الجمعة 15 يوليوز، قبل أن يتراجع بعد ذلك، كما يوضع الرسم البياني أسفله. هذا. وتوصل ذات الخبير، بعدما قام بفحص ما يقرب من 10.000 حساب مشارك في هذه الحملة، أن الحسابات النشيطة التي كانت تنشر الهاشتاغ أنشأ 522 حسابا منها في يوم واحد، وهو يوم 15 يوليوز، التي عرف ذروة انتشار الهاشتاغ، في حين بلغ عدد الحسابات المحدثة خلال الشهر ذاته 796 حسابا، في الوقت الذي يمكن قراءة أرقام أخرى في المبيان أسفله. واعتبر مارك أوين جونز، الذي يشتغل في عدد من المجالات البحثية، خاصة الدعاية، وتحليل الخطابات والحسابات الآلية، أن انضمام أشخاص إلى موقع اجتماعي في لحظات الأزمة أمر مفهوم غير أن هذا الرقم المسجل غير عادي، مبرزا أن الفحص الدقيق لهذه الحسابات البالغ عددها 522 يشير إلى وجود أوجه تشابه على المستوى السلوكي بين أصحابها، وهو ما يفيد بوجود تنسيق أو حملة تأثير منظمة. ونبه ذات الخبير إلى أن 98 في المائة من هذه الحسابات تكتفي بإرسال تغريدات فقط، تضم نفس المحتوى، دون استعمال الوظائف الكاملة لتويتر مثل إعادة مشاركة المنشور، أو نشر تعليق أو رد، أو أي شكل آخر من أشكال التفاعل، وهو ما يراه أمرا غير طبيعي، مضيفا أن الحسابات المشبوهة كانت نشطة بشكل واضح طوال الحملة. و خلص الباحث نفسه إلى أن "هاشتاغ" أخنوش_إرحل"تم التلاعب به، ولكن من قبل من ولأي غرض؟ ويجب على تساؤله بالقول: "... هذا غير واضح، ربما يكون معارضوه، أو خصومه، أو أولئك الذين يحاولون التركيز عليه أو ربما يريد الناس حقا رحيله". يذكر أنه في الأيام الأخيرة انتشر بشكل مفاجئ وعلى نطاق واسع هاشتاغ "#أخنوش_إرحل"، مرفوقا بهاشتاغين آخرين ("#7dh_Gazoil" و"#8dh_Essence") على خلفية ارتفاع أسعار الوقود في السوق الدولية، في الوقت الذي لا أحد يعرف مصدره، أو الجهات التي أطلقت الحملة لأول مرة،