أسدل الستار يوم أمس السبت 16 يوليوز الجاري ،عن الدورة 17 لمهرجان تيميتار ،وقد أسالت هذه النسخة مداد الكثير من النقاد والمتتبعين ،إن على مستوى البرمجة أو على مستوى الإقبال الجماهيري .سيما خلال السهرات الأولى للمهرجان ،مما يفرض القيام بتقييم شامل لسبعة عشر سنة من عمر هذا المهرجان ،لكي يكون فعلا مهرجانا متميزا وآلية من آليات الترويج السياحي بمدينة الانبعاث . ولا نهدف من خلال هذا المقال إلى توجيه سهام النقد لأي كان ،بقدر ما هي دعوة لكل القوى الحية لمدينة أكادير، من فاعلين اقتصاديين ومسئولين حكوميين ومجتمع مدني ورجال الصحافة و الإعلام ،للمساهمة في إغناء النقاش حول تطوير هذه المحطة الفنية ،من خلال ايلاء العناية اللازمة للفنان الأمازيغي المحلي خلال المهرجان ،وتخصيص محطات تكريمية لرواد الفن الأمازيغي الأصيل واعادة النظر في التوزيع الجغرافي للفضاءات المحتضنة لفقرات الفنية للمهرجان ،وتوسيعها لتشمل باقي المكونات المجالية لحاضرة أكادير ،كإنزكان ،الدشيرة ،أيت ملول ،القليعة ،أنزا،عبر تنظيم أنشطة موازية تلاءم خصوصيات كل منطقة .فضلا عن تنظيم أنشطة أخرى ذات بعد ثقافي أمازيغي كالمعارض و الندوات . وتفاديا لبعض إكراهات المادية التي تروج ،عانى من خلالها هذه الدورة ،كان من الأجدر إشراك الجماعات المحلية لمنظومة الحضرية لأكادير ،في تمويل المهرجان والأنشطة الموازية.مع إعطاء البعد الاجتماعي الإنساني للمهرجان من خلال تشجيع الفنانين المشاركين على القيام بزيارات لمؤسسات الرعاية الاجتماعية ،[ دار الطالب ،دار العجزة ،دار التكافل ،مركز حماية الطفولة ،قرى الأطفال المسعفين …]،ولما لا تنظيم سهرات لفائدة نزلاء المؤسسات السجنية . وختاما ،نريد من المهرجان أن يكون محطة ثقافية وفنية ذات بعد اجتماعي وإنساني ،تهدف إلى التعريف بالثقافة الأمازيغية السوسية ،والمقومات التراثية لمدينة أكادير ،خصوصا منطقة سوس على وجه العموم . هي إذن دعوة صادقة لكل من يهمه الأمر للانخراط مند اللحظة ،في نقاش عمومي محلي في أفق تنظيم النسخة 18 للمهرجان ،في حلة جديدة وفق مقاربة تشاركية تشكل علامة متميزة من علامة تيميتار .