خاض الأساتذة العاملون بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بأكادير إداوتنان، والمكلفون بمهام الحراسة والتصحيح والمداولات الخاصة بالامتحان الوطني لنيل شهادة الباكالوريا، وقفة احتجاجية مطبوعة بالغضب والاحتقان، بسبب ما أسموه "الظروف السيئة التي مرت بها عملية الحراسة والتصحيح بالمديرية". وفي سياق متصل، قرر الأساتذة المعنيون مقاطعة اجتماعات لجان المداولات المعنية بالمصادقة النهائية على نتائج الامتحان الوطني الموحد للبكالوريا. وانطلقت مسيرة الأساتذة المحتجين من ثانوية يوسف بن تاشفين التأهيلية نحو المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة بأكادير، مع خوض اعتصام مفتوح أمام مكتب المدير الإقليمي لوزارة بنموسى. وأوضح هؤلاء المحتجون في عريضة احتجاجية موقعة بأسماء العشرات منهم أن "عملية الحراسة والتصحيح مرت في ظروف ارتجالية، ودون مراعاة الشروط التربوية السليمة". وإلى جانب ذلك، استنكر المحتجون "تنكر المدير الإقليمي لكل الوعود التي قدمها لهم خلال حواره مع ممثلي الأساتذة على هامش مداولات الدورة الاستدراكية للموسم الدراسي 2020/2021". وطالب الأساتذة في عريضتهم التي توصلت أكادير 24 بنسخة منها ب"التدبير الشفاف لعملية الحراسة والتصحيح وفق جدول دقيق يراعي التوزيع العادل لأيام الحراسة بين كافة أساتذة وأستاذات المديرية، فضلا عن تحديد الحراسة في مادة واحدة خلال اليوم". وفي سياق متصل، طالب موقعو العريضة ب"تخصيص مراكز خاصة بالتصحيح وتوفير استراحة شاي خلال هذه العملية، مع تمكينهم من مستحقاتهم المالية الخاصة بهذه العملية". وشدد المعنيون على ضرورة "حل مشكل مستحقات التصحيح العالقة والخاصة بالموسمين الفارطين، مع تعويض الأساتذة القادمين من خارج المدينة عن التنقل والتغذية"، كما أعربوا عن رفضهم القاطع حراسة الامتحان الجهوي للسنة الثالثة إعدادي.