راسل عدد من الأساتذة، المكلفين بتصحيح امتحانات الباكالوريا الدورة الاستدراكية، المديرية الإقليمية في الفقيه بن صالح، احتجاجًا على عدم التزامها بمخرجات حوار الدورة العادية ليوم 18 يونيو الماضي. وعبر الأساتذة، في عريضة، توصل "اليوم24″ بنسخة منها، عن احتجاجهم على عدم التزام المديرية الإقليمية في الفقيه بن صالح بمخرجات الحوار مع اللجنة الممثلة للأساتذة المصححين، بعد الاحتجاج، الذي أقدموا عليه، خلال مداولات نتائج الدورة العادية. وأوضح موقعو العريضة أن احتجاجهم جاء لعدم وفاء المديرية بالالتزام بحل المشكلات، التي تم عرضها في عريضة، تحمل توقيع أزيد من 120 أستاذا يستنكرون فيها الظروف العامة في مراكز التصحيح، ويطالبون الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لمواجهة الإشكالات، وتسوية المطالب بشكل عاجل. ومن جهتها، عبرت النقابة الوطنية للتعليم في الفقيه بن صالح عن رفضها لما أسمته الارتجالية، وسوء التسيير، الذي طبع عملية تنظيم الامتحانات الاشهادية في المديرية، داعية إلى تمكين الشغيلة التعليمية من كافة حقوقها. وتابع البيان أن عملية تنظيم الامتحانات الاشهادية عرفت ارتباكا واضحا، نتيجة الارتجالية في تدبيرها، الذي كانت آخر حلقاته سوء التسيير العشوائي، وتدبير الموارد البشرية، الذي حمل المزيد من الأتعاب، والمهام للشغيلة التعليمية. وسجلت النقابة نفسها ما أسمته "التأخر" في صرف مستحقات التصحيح، وهزالة التعويض عنه، مشيرة إلى أنه في الوقت ذاته، يتمتع بعض المسؤولين بتعويضات سمينة عن الامتحانات، رغم أن أهم الأعباء يقوم بها الأساتذة، من اقتراح المواضيع، والحراسة، والتصحيح. وأكد البيان أن الجهات المعنية تمارس الحيف، واللامساواة في حق أساتذة الابتدائي، والاعدادي بالعالمين الحضري، والقروي، دون أدنى تعويض عن التنقل، وكافة المهام، مشددة على ضرورة الرفع من قيمة التعويض عن التصحيح، والإسراع بتسويته ماديا، وتخصيص التنقل إلى مراكز الامتحانات، والمداولات، خصوصا أمام الميزانية لمهمة، التي تخصص للامتحانات. ودعت النقابة المسؤولين جهويا، وإقليميا إلى اعتماد الشفافية، والمصداقية، وإشراك الفرقاء الاجتماعيين قبل الاقدام على مثل هذه الإجراءات، خصوصا في مثل هذا الاستحقاق الوطني لامتحانات نيل شهادة البكالوريا، يقول البيان.