إستنكرت عدد من الفعاليات الجمعوية والسياسية بجماعة أيت إيعزة بإقليمتارودانت الوضع البيئي الخطير بالجماعة، بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من محطة التصفية لتعاونية كوباك، مطالبين بتدخل السلطات الإقليمية لرفع الضرر الذي لحق الساكنة جراء هذا الوضع. من جهته، قال رئيس جماعة أيت إيعزة إبراهيم البعلي، في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي، أنه وفي إطار لقاء تواصلي ترأسه عامل إقليمتارودانت بمقر العمالة حضره كل رؤساء الجماعات بالإقليم، سجل تدخله بخصوص المشكل البيئي الذي تعاني منه الساكنة بسبب مشكل الروائح الكريهة المنبعثة من محطة التصفية لتعاونية كوباك، والتي لم تعد تحتمل وستسبب مشاكل صحية للعديد من المواطنين" على حد تعبيره،. وأكد رئيس الجماعة، أن" المشكل ليس عصيا على الحل إذا قامت التعاونية بإستثمار جزء يسير جدا من ارباحها للوصول لحل نهائي وفوري لهذا المشكل، خاصة وان المسؤولين بالتعاونية قاموا خلال فترة قصيرة غير بعيدة من الآن على ايجاد الحل بحيث فجأة توقفت الروائح الكريهة خلال مغازلة هؤلاء المسؤولين للساكنة في تلك الفترة لتعود بعدها بقوة". وجاءت تدوينة إبراهيم البعلي،" اوردت مثالا حيا أورده عامل الإقليم خلال تدخله حين اخبارنا بان الإقليم ساهم في إنجاز المركز الجهوي لاستقبال الأشخاص بدون مأوى والمختلين عقليًا بأنزا بأكادير، هذا المشروع الذي كان سينجز بتارودانت على قطعة ارضية غير بعيد عن إسطبل كوباك بجماعة سيدي دحمان وتم رفض القطعة حسب السيد العامل بسبب الروائح المنبعثة من الإسطبل..، "كيف إذن لمن هم بكامل قواهم العقلية كيف لساكنة مدينة بأكملها ان تعيش هذا الوضع الكارثي من خلال استنشاقهم يوميا لروائح تفوق أضرارها رائحة الإسطبل بمئات الأضعاف. وتجدر الإشارة إلى أن مشكل التلوث الناجم عن محطة التصفية التابعة لتعاونية "كوباك" قد سبق أن أثار جدلا واسعا وسط فعاليات المجتمع المدني بأيت إيعزة، حيث أكدت تقارير رسمية وجمعوية أن تعاونية "كوباك" أصبحت تهدد السلامة الصحية للساكنة والمجال البيئي للمنطقة، حيث إن محطة التصفية، التي تم إنشاؤها منذ أزيد من 15 سنة، لم تعد تستوعب عمليات التوسعة المرتبطة بارتفاع كميات منتوجات التعاونية من الحليب ومشتقاته.