قرر وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، الخروج عن صمته والتعليق على موضوع ارتفاع أسعار الطماطم والفلفل في السوق الوطنية. وقال الوزير في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الإثنين 11 أبريل الجاري، أنه "ليس هناك أي خصاص فيما يتعلق بالخضروات وباقي المواد الغدائية في السوق الوطنية، بما فيها الطماطم والفلفل". وأكد الوزير في تعقيبه على انتقادات وجهتها المعارضة أن "الأثمنة المطروحة لهذه المنتجات في المغرب تبقى عالمية"، مضيفا "يجب أن نفتح أعيننا وننظر لما يقع على الصعيد العالمي". وأوضح ذات المسؤول الحكومي أن "إنتاج الطماطم ارتفع، لكن التصدير ارتفع أيضا"، مشيرا إلى أن "الوزارة نسقت مع المهنيين وتم إيجاد حلول تقضي بإعطاء الأولوية للسوق الوطنية". وفي سياق متصل، قال الوزير : "يجب أن نبقى إيجابيين ونتحدث بمعطيات دقيقة لتحليل الوضع"، مذكرا بأن "هذه السنة الفلاحية تميزت إلى نهاية فبراير بعجز تاريخي في التساقطات ومخزون من المياه وصل إلى حد لم يسبق للمغرب أن عرفه منذ سنوات، مما أثر سلبا على القطاع الفلاحي بصفة عامة". وعن الإجراءات التي تم اتخاذها لمواجهة هذا الوضع والتخفيف من آثاره، أكد صديقي أن وزارته قامت في الخمسة أشهر الأولى بإجراءات لدعم مربي الماشية بمليون قنطار من الشعير المدعم في المناطق المتضررة، والتي استفاد منها 175 من مربي الماشية. واسترسل صديقي في توضيحه قائلا : "مع تفاقم العجز من الأمطار، تم وضع برنامج استثنائي لتقديم الدعم لمربي الماشية وللفلاحين بكلفة بلغت 10 ملايير درهم، وتم لحد الآن اقتناء 3.7 مليون قنطار من الشعير المدعم كشطر أول، وزعت منه مليون و500 ألف قنطار، لأكثر من 364 ألف مستفيد".