قال محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إنه "لولا مخطط المغرب الأخضر والعمل المنجز في القطاع الفلاحي خلال العشر سنوات الماضية لكانت الحالة كارثية". وأوضح صديقي خلال تعقيب له على سؤال حول الموسم الفلاحي الحالي خلال الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية اليوم الاثنين بمجلس النواب، قائلاً "لولا مخطط المغرب الأخضر والعمل المنجز في العشر سنوات الماضية لكانت الحالة كارثية، وعلينا أن نقارن أنفسنا بما يقع في العالم، في السوق المغربية جميع المواد متوفرة، مع تسجيل ارتفاع في الأسعار نظرا للظرفية الدولية". وتابع صديقي، أنه في الظرفية العالمية الصعبة والمتعددة العوامل غير المتحكم فيها على الصعيد العالمي تتميز هذه السنة الفلاحية بعجز تاريخي في التساقطات المطرية ومخزون المياه وصل إلى حد غير مسبوق، هذا الأمر أثر بشكل سلبي على القطاع الفلاحي بصفة عامة، إلا أنه وفي الخمس أشهر الأولى قامت الوزارة بإجراءات دعم مربي الماشية بمليون قنطار من الشعير المدعم في المناطق المتضررة والتي استفاد منها 175 مربي الماشية. مع تفاقم العجز في الأمطار، يضيف الوزير، "وتطبيقا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة نصره الله، تم وضع برنامج استثنائي لتقديم المساعدة للفلاحين ومربي الماشية، هذا البرنامج سيكلف غلافا ماليا إجماليا قدره 10 ملايير درهم، يرتكز على 3 محاور رئيسية". وأوضح صديقي أن المحور الأول يهم الدعم المباشر للفلاحة لحماية الرصيد الحيواني والنباتي وتدبير ندرة مياه السقي، حيث تم اقتناء 3٫7 مليون قنطار من الشعير المدعم كشطر أول وقد تم، لحد الآن، توزيع 1٬5 مليون قنطار، لأكثر من 364.000 مستفيد، ثم 1٫3 مليون قنطار من الأعلاف المركبة لفائدة قطاع الحليب، وزع منها 252.000 قنطار. كما أطلق المكتب الوطني للسلامة الصحية حملات مجانية لتلقيح القطيع الوطني من الأغنام والماعز والأبقار، مقرونة بمتابعة عملية ترقيم الأبقار وفق النظام الوطني للترقيم وتتبع مسار الحيوانات، يضيف الوزير. كما تم حسب الوزير تسريع أداء منحة التأمين ضد الجفاف، والشروع في صرف التعويضات لفائدة الفلاحين المتضررين ابتداء من فاتح أبريل، عوض شهر يوليوز. لحد الآن، المساحة المنكوبة 490 ألف هكتار بمبلغ 360 مليون درهم لفائدة 71.275 مستفيد.