علق مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، على موضوع تفوق أسعار الغازوال على البنزين، لأول مرة في تاريخ المغرب. و قال مصطفى بايتاس، في الندوة الصحفية التي أعقبت المجلس الحكومي المنعقد اليوم الخميس، أن أسعار المحروقات ارتفعت بشكل كبير على المستوى الدولي، مشيرا إلى أن سعر الغازوال ارتفع دوليا إلى 1200 دولار، والبنزين إلى 1100 دولار للطن، بتاريخ 30 مارس الجاري. و أوضح بايتاس أن غاز البوتان ارتفع سعره هو الآخر إلى عتبة 1020 دولار للطن، مبرزا أن هذه الأسعار لا تتضمن مصاريف النقل و التخزين و هامش الربح والضريبة. وذكر بايتاس بتدخل الحكومة لمواكبة مجموعة من مهنيي النقل، مشيرا إلى أنه "بداية الأسبوع المقبل ستنطلق عملية الدعم ليصل إلى مستحقيه". وفي سياق متصل، كشف ذات المسؤول الحكومي أن "هناك إقبالا كبيرا على المنصة الرقمية التي خصصتها الحكومة لتسجيل المعنيين بالدعم"، لكنه قال في المقابل أن هناك صعوبات تقنية وتدبيرية تواجه عملية دعم الحكومة لمهنيي النقل. وقال بايتاس : "العملية تعرف صعوبات تقنية وتدبيرية كما يحدث بالنسبة لكل عمليات الدعم، والحكومة تستمع وستتفاعل في إطار الإمكانيات القانونية، ليصل الدعم الى مستحقيه، ولكي لا تتأثر أسعار نقل المسافير ونقل البضائع". يذكر أن الدعم الذي أعلنته الحكومة لمهنيي النقل يهدف إلى مساندة مهنيي القطاع، عبر التخفيف من آثار ارتفاع أسعار المحروقات بالسوق الداخلي بفعل التصاعد المستمر للأسعار دوليا. وحسب بيان صادر بهذا الشأن، فإن الدعم المذكور ستستفيد منه فئات مهنية مختلفة، وسيخصص لنحو 180 ألف عربة، حيث سيستفيد مهنيو النقل العمومي للمسافرين من دعم بقيمة 2200 درهم لسيارات الأجرة الكبيرة، و1600 درهم لسيارات الأجرة الصغيرة، و1800 درهم لعربات النقل المزدوج بالعالم القروي، بالإضافة إلى 7000 درهم لحافلات نقل المسافرين بين المدن، و6200 درهم لحافلات النقل الحضري. وفي ما يتعلق بالنقل السياحي، سيستفيد المهنيون من دعم مالي يبلغ 2800 درهم لحافلات النقل من الصنف الأول، و1400 درهم للحافلات من الصنف الثاني، و1000 درهم للعربات من الصنف الثالث. ويشار أيضا إلى أن الاستمرار في ارتفاع أسعار المحروقات يأتي في سياق تداعيات الحرب المتواصلة بين روسيا و أوكرانيا، و التي تهدد الأمن الطاقي لدول عدة حول العالم.