عبرت جمعيات المجتمع المدني بشمال أكادير عن استيائها لخدمات النقل الحضري، مؤكدة بأن التنقل اليومي أصبح جحيما لا يطاق بسبب عدم التزام الشركة المعنية باحترام دفتر التحملات. و طالبت جمعيات المجتمع المدني ومجلسي جماعتي أورير و تغازوت وطلبة وتلامذة وسكان شمال أكاديرعموما والي جهة سوس ماسة درعة، عامل عمالة أكادير بالتدخل العاجل لحل مشكل النقل وحث الشركة الاسبانية على الوفاء بالتزاماتها، وتجويد خدماتها وتخصيص حافلات خاصة بالنقل الجامعي والمدرسي تفاديا للاكتظاظ، وضمانا لنقل يستجيب لحاجيات المواطنين، كما شددوا على ضرورة اعتماد تسعيرات مقبولة. وذكر بيان استنكاري أصدرته الجمعيات المذكورة، بأن الصورة الشائعة في أذهان الآلاف من سكان شمال أكادير منذ مجئ الشركة الاسبانية ” ALSA ” هي أن التنقل اليومي أضحى مشقة وعناء وجحيما لا يطاق، نتيجة الارتجالية في التسيير والاكتظاظ العارم، نظرا لعدد الحافلات غير الكافي الذي تعتمده الشركة و الغير المتناسب مع تعداد الساكنة البالغ حوالي 60 ألف نسمة، إضافة إلى مواقيت حافلاتها غير المنتظمة والتي تتسم في أغلب الأحيان بالعشوائية وعدم الإحساس بجسامة المسؤولية، مما يجعل بذلك الحياة الدراسية للعديد من الطلاب والتلاميذ صعبة للغاية، ومعرضة بذلك إياهم لمساءلات إدارية غالبا ما تؤثر سلبا على صيرورة حياتهم الدراسية، زد على ذلك تأخير مصالح الكثير من المواطنين، خاصة العمال الذين يلتحقون بمقرات عملهم. و ذكر ذات البيان الذي تتوفر “اكادير24″ على نسخة منه، بأن العديد من المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة مجبرون على الإقصاء من الركوب خصوصا في ساعات الذروة، الشيء الذي يزيد من معاناتهم النفسية والجسدية. كما توقف البيان نفسه عند عدد من المشكلات المتعلقة بالموضوع ومنها، الازدواجية في معايير التسعيرة المعتمدة، حيت تعتبر منطقة شمال أكادير الأكثر ارتفاعا من ناحية الثمن، والأقل جودة في الخدمات المقدمة مقارنة مع مناطق أخرى حيث إن الثمن يتناسب وطول المسافة، كما هو الحال مثلا ما بين أنزا السفلى وأنزا العليا و الذي لا يتجاوز مبلغ التسعيرة فيها درهمين فقط، و ثلاثة دراهم مابين القليعة وإنزكان، الشئ الذي خلف استياء كبيرا لدى سكان المنطقة. وفيما يلي نص الدراسة التي أنجزها طلبة المنطقة، مرفقة بالبيان الصادر عنهم والذي توصلت أكادير24 بنسخة منه: قطاع النقل العمومي لشركة الاسبانية