استنكرت جمعيات المجتمع المدني في جماعة «تغازوت» التصرفات التمييزية التي بات يقوم بها سائقو طاكسيات الصنف الكبير، حيث يرفض هؤلاء نقل الركاب المغاربة المتوجهين نحو أكادير، بدعوى أنهم «متخصصون» في نقل الأجانب فقط، الأمر الذي تتحول معه الساحة المخصصة لوقوف الطاكسيات إلى ساحة لمشاحنات يومية بين الزبناء المغاربة وأرباب سيارات الأجرة الصنف الكبير، الذين يفضلون الأجانب الذين يؤدون ثمن «الكورصة»، بدلا من الركاب المغاربة. واستنكرت الجمعيات الموقعة على المراسلة الموجهة لوالي جهة سوس ماسة في الموضوع ما وصفته بعجرفة أصحاب سيارات الأجرة الذين يرفضون التعامل مع المغاربة من سكان الجماعة، ضدا على جميع القوانين المنظمة للنقل العمومي. وشددت الجمعيات الموقعة على المراسلة على أنها عقدت العديد من اللقاءات مع الجهات المعنية بهذا الشأن، إلا أن هذه التصرفات ما تزال مستمرة، وطالبت بضرورة العمل على زجر مثل هذه السلوكات التي تخلق أجواء من الشعور بالاستياء والتميز بين السكان والأجانب. يأتي هذا في ظل استمرار أزمة النقل الحضري إلى هذه المناطق، خاصة بعد موجة من الاحتجاجات التي خاضتها ساكنة جماعة «تغازوت» بشأن التسعيرة التي سبق أن فرضتها شركة النقل “ألزا” الإسبانية، التي اعتمدت تعريفة سبعة دراهم نحو “تغازوت” انطلاقا من أكادير، في حين أن الشركة تعتمد على تعريفة أربعة دراهم في بعض الخطوط التي تفوقها مسافة، وأكد المحتجون ساعتها أن هذه التعريفة لم تراع القدرة الشرائية لغالبية سكان المنطقة الذين يشتغل أغلبهم كعمال مياومين داخل المرسى وفي بعض أوراش البناء أو معامل التصبير. وذكرت مصادر من عين المكان أن خطوط النقل التي خصصتها شركة “ألزا” للمنطقة لم تستطع أن تحل أزمة النقل في المنطقة، خاصة التوقيت المعتمد، فضلا على أنه في الفترة الصيفية تزداد معاناة السكان ومستعملي هذه الوجهة، حيث تقصد أعداد كبيرة من المصطافين المنطقة، مما يفاقم من أزمة النقل.