يبدو أن شهر مارس الحالي هو شهر المراسلات الغاضبة على عبد الله غازي رئيس جماعة تزنيت. فبعد مراسلة المعارضة التي وجهتها للعامل واستعرضت فيها خروقات دورة فبراير ، بادر 400 تاجر من تجار ساحة المشور، بدورهم، الى مراسلة عامل إقليمتزنيت. محتجين على المجلس الجماعي للمدينة، و الذي صوت بأغلبية أعضائه يوم الاثنين 07 فبراير 2022 على مقرر يقضي بمنع وقوف السيارات بساحة المشور. و اعتبر تجار تزنيت بأن هذا المقرر ستكون له آثار وعواقب وخيمة على أرزاق التجار والمهنيين والحرفيين بالساحة، خصوصاً وهم يستحضرون في شكايتهم الارتباط الوثيق بين المستوقفات والرواج التجاري. كما طالب التجار عامل الإقليم بالتدخل والأخذ بعين الاعتبار الظروف الاقتصادية و المعيشية الحالية الخانقة، خصوصا مع تسجيل تجربة مماثلة سابقة سنة 2006 نتج عنها ركود تجاري خانق غير مسبوق، تسبب في قطع أرزاق مئات التجار والحرفيين والمهنيين بالساحة و القيساريات و الأزقة والأسواق المجاورة ونجمت عن ذلك احتجاجات للتجار و إضراب بعد أقل من أسبوع من تطبيق مقرر منع وقوف السيارات بالساحة، وهو ما تداركته السلطة المحلية أنداك من خلال إصدارها لتعليمات بإعادة فتح مستوقف ساحة المشور. العريضة الموجهة إلى العامل والموقعة من حوالي 400 (أربعمائة تاجر)، يتوفر موقع أكادير 24 على نسخة منها، أعربوا من خلالها عن رفضهم مقرر المجلس الجماعي بمنع وقوف السيارات بساحة المشور، كما التمسوا من خلالها العامل بالتدخل العاجل قصد إنقاذهم و أسرهم من هذا المقرر الذي سوف يتسبب في ركود تجارتهم و قطع مصدر عيشهم. نفس العريضة التي تعتبر حاليا اكبر عريضة معبرة عن غضب التجار في ملف يرتبط بقوتهم اليومي وداخل قطب تجاري بتزنيت، تتخذ موضوعها مكان تجاريا و تاريخيا يعد معقل توازنات و تجاذبات انتخابية وسياسية وحضور وازن لوجوه انتخابية بين تجار الساحة، وخاصة المقربة من التجمع الوطني للأحرار، و من بينها عبد الحق ارخوي الرئيس الحالي لغرفة الصناعة التقليدية لسوس ماسة، وأحد أبرز تجار الساحة المرتبط بتنظيمات مهنية للتجار تابعة للتجمع الوطني للأحرار، الذي يوجد محله التجاري بساحة المشور، ما يحعل عبد الحق أرخاوي في موقف حرج يتأرجح بين مساندة قرار زميله في الحزب عبد الله غازي، أو دعم مطالب اصدقائه التجار والمهنيين والحرفيين بساحة المشور.