اهتز حي السلام بمدينة السمارة بحر الأسبوع الماضي على وقع الجريمة البشعة التي راح ضحيتها أحد الجنود من طرف خليلته الحامل. وذكرت مصادر مقربة من مسرح الجريمة، أن الجندي الهالك كان تربطه علاقة غير شرعية مع الجانية التي اتخذها خليلة له في بيته الذي يسكن معها فيه رفقة أبنائه بمدينة السمارة، في انتظار القيام بإجراءات عقد الزواج بها إثر وعد سابق وعدها به بهذا الخصوص. هذا، وتعود أسباب هذا الحادث المأسوي، حسب ما صرحت به الجانية خلال البحث التمهيدي إلى كون الجندي الضحية ماطلها كثيرا بخصوص تنفيذ الوعد الذي قطعه على نفسه، بشأن عقد الزواج بها، مضيفة بأنه كان يعاشرها وتقطن معه في منزل واحد مع أولاده من زوجته الأولى التي توفيت جراء حادث سير مؤلمة، وأضافت الخليلة بان الضحية يعتذر لها في كل مرة تطلب منه التعجيل بإعداد وثائق العقد، وأنه يخلق لها الأعذار تلو الأعذار، مرة بدعوى الوثائق التي لم تكتمل، ومرة لكون الإدارة رفضت قبول الوثائق وغيرها، وهو ما أدى إلى نشوب شجارات وخصامات بين الطرفين بشكل متواصل بين الطرفين، ما حدا بها إلى التفكير في وضع حد لحياته بعد طول انتظار. وفعلا، قامت بالإجهاز عليه خلسة بواسطة ساطور على رأسه، وعمدت بعده إلى توجيه طعنات له في أنحاء مختلفة من جسمه، لتريديه قتيلا وسط بركة من الدماء بعد ما لفظ آخر أنفاسه في غياب أولاده الذين كانوا خارج المنزل وقت تنفيذ الجريمة. وبعد ذلك، توجهت الجانية مباشرة إلى أقرب مركز للشرطة حيث سلمت نفسها للأمن واعترفت لهم بفعلها الشنيع، ولكنها سرعان ما أصيبت بانهيار شديد نقلت على إثره إلى المستشفى الإقليمي للسمارة لتلقي العلاج، بعدما أصيبت بنزيف حاد نتيجة حمل غير مشروع من الضحية وسط إجراءات أمنية جد مشددة على محيط قاعة العلاج. إلى ذلك، وبعد استعادة عافيتها، أعيد تمثيل جريمة القتل التي تعرض لها الجندي الهالك يوم الأحد الماضي، في حين تم نقل القاتلة بعد ذلك إلى العيون لتعرض على أنظار وكيل جلالة الملك بالمحكمة الابتدائية بالعيون.