تم أمس، الاثنين 25 مارس2013، بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير جامعة ابن زهر، تتويج ست مجموعات من طلبة الدكتوراه بجامعة ابن زهر، في مختلف فروع الأنشطة الاقتصادية، وذلك في إطار اختتام الدورة الخامسة من لقاءات الدكتوراه الخاصة بجامعة ابن زهر، المنظمة تحت شعار “إستراتيجية إدماج الطلبة الباحثين في سوق الشغل”. و قامت المجموعات المتنافسة، بتقديم أفكار مشاريع مقاولاتها أمام لجنة التحكيم المكونة من؛ سلوى بنكيران مسؤولة قسم العمل الاجتماعي بولاية أكادير، وجمال العشميط أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، وجمال الديواني نائب رئيس الإتحاد العام للمقاولات بالمغرب بجهة سوس ماسة درعة، ومحمد اركي من المكتب الوطني لتنمية التعاون، ومحمد أمين العروجي مسؤول وحدة أكادير بمركز الشباب القائد، وصلاح أيت سعيد من مؤسسة البنك الشعبي الجنوب، والحسن بودياش نائب عميد كلية العلوم، وبحضور أساتذة وطلبة وفاعلين مقاولتيين بالمدينة. لتقرر اللجنة بعد التداول؛ فوز”مجموعة اكوا كلين”، بجائزة أفضل فكرة مشروع مقاولة؛ والمتعلقة بإنتاج وتسويق منتوج بيولوجي مستخلص من نبات الصبار، كمادة لتنقية ومعالجة المياه، وعادت جائزة ثاني أفضل فكرة، لمشروع في مجال حماية البيئة عن طريق إعادة تدوير نفايات البلاستيك والكرتون، وتوجت “مجموعة سولاريس” في المرتبة الثالثة بمشروعها المتعلق بمجال الطاقات المتجددة، بإنتاج خلايا شمسية ذكية تحافظ على تخزين أفضل للطاقة الشمسية. وبخصوص الجوائز الأخرى المتبقية، فقد تم منحها مناصفة وبالتساوي، لمشروع متعلق بنظام “كلوبال تراك” الخاص بالتتبع عبر الأقمار الاصطناعية للأشخاص والعربات، وتم منح نفس الجائزة “لمجموعة اكونرجي” عن مشروعها الخاص بالحفاظ على الطاقة وتدبير استهلاك الطاقة الشمسية، وأيضا للمجموعة الأخيرة بفكرة إنشاء مكتب جهوي لخدمات المعلوميات والاستشارات. وتعد هذه الجوائز اعترافا بالجهود التي قامت بها المجموعات، المكونة من طلبة الدكتوراه بالجامعة، في مجال خلق روح المقاولة والابتكار لديهم؛ وهي نتاج خمسة أيام من العمل المضني والجماعي لمقاولي المستقبل، و بتأطير من أطر وأساتذة الجامعة، بالإضافة لخبراء من شركاء الجامعة في مجال المقاولة والاقتصاد . و نوه الدكتور عمر حلي، رئيس جامعة ابن زهر في كلمة له، بمختلف الشركاء المواكبين للطلبة المشاركين من؛ الإتحاد العام للمقاولات بالمغرب بجهة سوس ماسة درعة، والوكالة الوطنية للتشغيل بأكادير، والمكتب الوطني لتنمية التعاون، ومؤسسة البنك الشعبي بالجنوب، ومركز الشباب القائد، وولاية أكادير، وأساتذة الجامعة والطلبة المشاركين...، مشددا على اكتساب وصقل أسس اللغة والتواصل؛ لدورهما في إبراز وإيصال الأفكار والمعارف، داعيا الطلبة الى الاجتهاد و المخاطرة في خوض تجربة المقاولة. لكن هذا التتويج لن يكون النهاية، بل بداية لخطوات عملية لهؤلاء الشباب الذين يأملون في أن يدخلوا عالم المقاولة بقوة، ذلك ما أكده الطالب الدكتور في الكيمياء محمد دين، عن المجموعة الفائزة بالجائزة الأولى؛ إذ أشار إلى أن التتويج يعتبر تحفيزا لإعادة دراسة المشروع بشكل مدقق ومعمق، والاستفادة من مواكبة حاضن جامعة ابن زهر وشركائها، للوصول لأفضل الطرق الممكنة لإنجاز المشروع على أرض الواقع، في أفق التوجه نحو المقاولة بدل التوظيف.