في إطار قافلة إيفاريش وبشراكة مع، برنامج تحد من أجل المستقبل بجامعة ابن زهر، نظمت الجامعة يوم الثلاثاء 19 فبراير2013، قافلة المقاولة والهادفة لتشجيع روح المقاولة لدى الخريجين الشباب، والطلبة الباحثين بجامعة ابن زهر، وذلك بحضور جل الفاعلين المؤسساتيين في مجال الإقتصاد بجهة سوس ماسة درعة، ومقاولين شباب وأساتذة جامعيين في مجال الاقتصاد، وطلبة الماستر والدكتوراه بجامعة ابن زهر. و استهل اللقاء بكلمة لرئيس جامعة ابن زهر، أبدى فيها أهمية خلق روح المقاولة لدى الطالب الباحث والشباب من الخريجين، مشددا على أهمية لقاء الفاعلين الاقتصاديين والمؤسساتيين بهؤلاء الشباب للتعريف بالمقاولة، وتشجيعهم على أخذ المبادرة والتحلي بروح المقاولة، مشيرا لاعتبار اللقاء فرصة للتعرف على إجراءات خلق وتمويل المقاولة والاحتكاك بالمؤسسات المصاحبة لخلق هاته المقاولات الشابة، والتعرف على تجارب المقاولبن الشباب الناجحة منها أو الفاشلة. وجاءت مداخلة الأستاذ محمد العربي كركب، نائب عميد مكلف بالبحث العلمي بجامعة عبد المالك السعدي ومنسق برنامج إفاريش، معتمدة على مجموعة من الإنجازات التي قام بها مشروع إفاريش، والهادفة إلى تطوير العلاقة بالمقاولة، من خلال إنشاء مرصد لتتبع الخريجين من خلال الجامعة، والتعريف بأهم الإنتاجات العلمية للجامعة في علاقتها بالمقاولة؛ ووقف عند أهم المهارات المطلوبة من طرف المقاولة والمعبر عنها من خلال الدراسة التي قامت بها الجامعة مع المقاولات. تدخل بعد ذلك جمال الديواني، نائب رئيس اتحاد المقاولات بالمغرب بجهة سوس ماسة درعة، مبرزا التحديات التي تواجهها الدولة في مجال توفير العمل، معتبرا الدولة عاجزة عن توظيف موارد إضافية في توظيف وتشغيل الشباب أو حتى في مجال الاستثمار، مما فرض هاجس خلق نسيج اقتصادي خاص لفائدة الشباب حاملي المشاريع، والمقبلين على إنشاء مؤسسات صغيرة، كنموذج فعال لنجاح التشغيل الذاتي وخلق فرص عمل للشباب، مشددا على ضرورة وضع تسهيلات إدارية وإجرائية، وخلق مرافقة ميدانية من طرف آليات التشغيل، خاصة بالنسبة لخريجي الجامعات. ليسلم منشط اللقاء جمال العشميط، أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة ابن زهر، الكلمة للسيدة ثريا وشهاد، المديرة العامة لمؤسسة ازيكزاو، للحديث عن تجربتها كخريجة جامعة ابن زهر، وعن مقاولتها الشابة، لتتساءل في معرض حديثها عن نوعية الشاب الجامعي، الذي نرغب في إدماجه في عالم المقاولة، ومدى استعداده لدخول تجربة المقاولة، وعن علاقة التعلمات التي يتلقاها الطالب في تسهيل إدماجه في عالم المقاولة، داعية المقاولة المغربية للانفتاح على الطالب المغربي. كما استعرض محمد الموذن رئيس جمعية سوس ماسة درعة مبادرة الخاصة بدعم المقاولين الشباب، وخليل نزيه مدير مركز الاستثمار الجهوي، ومجدولين الياس عن الاتحاد الجهوي للمقاولات بسوس ماسة درعة، والسيد محمد اركي عن مكتب التنمية والتعاون، التعريف بمؤسساتهم وآلياتها في التعامل مع المقاولين الشباب وحاملي المشاريع ومختلف برامج الدعم، والمصاحبة المطروحة لدعمهم في سبيل خلق مشاريعهم الخاصة. وفي نهاية المداخلات، أعطيت الكلمة للقاعة قصد المناقشة، حيث تمت الإشارة إلى مجموعة من الأفكار المهمة من قبيل؛ دعم الحكامة الجهوية حول تشجيع حاملي المشاريع من الشباب الخرجين، وهيكلة بنيات استراتيجية فعالة لتنسيق العلاقة بين المقاولة والجامعة، وضع آليات مقننة للتعاون في إطار مشترك بين مختلف الفاعلين الجهويين في مجال خلق روح المقاولة لدى الشباب .