توجت جامعة ابن زهر مساء أمس ستة من أساتذتها بجائزة ابن زهر للبحث العلمي في مجالات؛ العلوم و التكنولوجيات، العلوم القانونية والاقتصادية والتدبير، والآداب والعلوم الانسانية التي تمنحها الجامعة كل عام، و ذلك في الحفل الذي أقیم بقاعة إحدى الفنادق المصنفة بمدينة أكادير، بحضور السيد محمد اليزيد زلو والي جهة سوس ماسة درعة وشخصيات مدنية وعسكرية ومسؤولي المؤسسات الجامعية لجامعة ابن زهر، إضافة لعائلات وضیوف المرشحین وطلبة جامعة ابن زهر. وفي كلمة له في الحفل الذي أقيم بالمناسبة، رحب الدكتور عمر حلي رئيس جامعة ابن زهر بالحضور، مؤكدا من خلالها على أن تخصيص جائزة للبحث العلمي من بين الأنشطة التي حرصت جامعة ابن زهر على تنظيمها، والتي تهدف إلى تشجيع الإنتاج العلمي ودعم الباحثين معنوياً ومادياً، معتبرا إكراهات الضغط على مستوى البنيات وأعداد الطلبة دافعا لرفع تحدي البحث العلمي ذو العلاقة بالتنمية، مشيرا في هذا الصدد لوضع اللبنات الأساس لمخطط استراتيجي للبحث العلمي وفق معيار تشاركي يجمع كافة أطر الجامعة، مبديا نبذة عن تأسيس جامعة ابن زهر، و ضيف الحفل مؤسسها الدكتور محمد الكنيدري، مبرزا عددا من المؤسسات التي أنشئت لتنمية البحث العلمي بجامعة ابن زهر كمركز دراسات الدكتوراه، و التي في طور الإنشاء كمركز الاعمال. ليتواصل الحفل بتقديم الأستاذ عبد الهادي بونار، نائب رئيس جامعة ابن زهر المكلف بالبحث العلمي و التعاون، لعرض تطرق فيه للبحث العلمي بجامعة ابن زهر في ظرف السنتين الأخيرتين مقدما احصاءات ومعطيات حول مسار تطور البحث العلمي ومؤسساته بجامعة ابن زهر. وقبل الإعلان عن النتائج من طرف اللجنة، عاشت القاعة لحظات خاصة أثناء تكريم الأستاذ الوزير السابق الدكتور محمد الكنيدري مؤسس جامعة ابن زهر، والأستاذ عبد اللطيف مكرم النائب السابق لرئيس جامعة ابن زهر المكلف بالبحث العلمي والتعاون لتميز مسارهما في خدمة جامعة ابن زهر و اسهامهما في انجاح تجربتها. ليتم الإعلان من طرف أعضاء لجنة التحكيم خلال الحفل عن أسماء الفائزین في أربعة حقول، وكانت البدایة مع جائزة ابن زهر لأحسن باحث علمي التي فاز بها عن صنف العلوم والتكنلوجيا الأستاذ رشيد سالغي من المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية جامعة ابن زهر، بینما نالها عن حقل العلوم الاقتصادية الأستاذ رشيد بوتي من المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير جامعة ابن زهر، وعن صنف الآداب والعلوم الإنسانية فقد آلت الجائزة للأستاذ محمد أحدا؛ ليتوج الثلاثة من بين ثلاثة عشر مرشحا لهذه الجائزة. و تسلم الأستاذ عبد الرحمان أمسيدر، المسؤول عن مختبر البحث في اللغات والتواصل بكلية الآداب و العلوم الإنسانية، جائزة أحسن بنية بحث، وجاء تتويجه عقب اختيار مختبره من طرف اللجنة كأفضل بنية بحثية من بين ثلاث بنيات قدمت ترشيحاتها. وكان للتميز في البحث العلمي مكانته في هذا اللقاء العلمي الجامعي السنوي، المعتبر تقليدا محمودا يتجدد في كل دورة من دوراته بتجدد إبداع الباحثين و تميزهم في شتى المجالات العلمية، فكان للجنة التحكيم اختيارها لشخص الأستاذ عبد الرحمان إبهي ليتوج بجائزة التميز في البحث العلمي. كما أن جامعة ابن زهر باعتزازها بطلبتها الباحثين أبت إلا أن يحضر الطالب الباحث في هذا الحدث العلمي، وخصصت ضمن جوائزها لهذه الدورة جائزة أحسن أطروحة للموسم الجامعي، تحفيزا لجهود الطلبة الباحثين في ترسيخ ثقافة البحث والإبداع، وقد آلت للأستاذ نوح إزم من بين تسعة مرشحين. وأقترحت لجنة تحكيم جائزة ابن زهر للبحث العلمي، والمكونة من الأستاذ الساوري محمد الرئيس السابق لجامعة ابن طفيل كرئيس وعضوية الأستاذ نبيل احمينة من المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية القنيطرة والأستاذ محمد الغاشي من المدرسة العليا للتكنلوجيا بسلا والأستاذ محمد أبو صلاح من كلية العلوم بمراكش والسيد رشيد كمال مدير باسمنت المغرب والأستاذ فاضل محمد من كلية العلوم جامعة ابن زهر والأستاذ مدني منتصر من كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة ابن زهر، كتوصيات أساسية انخراطا أوسع للباحثين وبنيات البحث في ميادين العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية والآداب والعلوم الإنسانية، بالإضافة لدراسة اقتراح إمكانية تخصيص جائزة أفضل بنية بحث لكل ميدان علمي على حدة، نظرا لاختلاف طبيعة التخصصات. و أشاد الأستاذ مدني منتصر عضو لجنة التحكيم، في كلمة باسم اللجنة، بالمستوى العام للأعمال المقدمة ضمن الترشيحات المتنافسة، منوها بالمجهودات التي تبدلها رئاسة جامعة ابن زهر في إغناء البحث العلمي بجامعة ابن زهر، مبديا رأي اللجنة في أهمية وضرورة استمرار التظاهرة لدورها الكبير في تشجيع البحث العلمي الجامعي.