في فرع (الرياضيات وتكنولوجيا المعلومات) أعلن البارحة السبت بالعاصمة الأردنية عمان، عن فوز الباحث المغربي الدكتور عبد السلام ميموني بجائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب الشباب (دورة 2009)، وذلك في فرع (الرياضيات وتكنولوجيا المعلومات). جاء ذلك خلال حفل أقامته مؤسسة عبد الحميد شمان اليوم، خصص لتوزيع الجوائز على المتوجين في فئات (الباحثين العرب الشباب) و(أدب الأطفال)، بالإضافة إلى جائزة (معلمي العلوم في المدارس الأساسية والثانوية الأردنية، دورة 2009 -2010). وتوج الباحث المغربي، الذي يعمل حاليا كأستاذ ملحق للرياضيات بجامعة (الملك فهد للبترول والمعادن) بالمملكة العربية السعودية، بهذه الجائزة التي تصل قيمتها إلى 10 آلاف دولار، عن الأبحاث التي أنجزها في موضوع "معايير المثاليات وشبه الزمر الكليفورية"، وذلك مناصفة مع باحث جزائري. وبررت لجنة التحكيم اختيار ميموني لنيل الجائزة، بما تتميز به أبحاثه من أصالة وعمق وقوة النتائج التي تضمنتها، فضلا عن المستوى الرفيع للمجلات العلمية التي نشرت فيها. وعبر ميموني في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، عن سعادته بهذا الفوز، باعتباره ثاني مغربي يتوج بالجائزة بعد الباحث الجامعي صلاح الدين القباج الذي كان قد فاز بها سنة 1998. وأضاف أن هذا التتويج، الذي يعد ثمرة عمل دؤوب ومسيرة علمية حافلة انطلقت من المغرب وامتدت على مدى 14 سنة، هو تشريف للجامعة المغربية، معتبرا أن اختياره من بين 167 مرشحا من الجامعات والمؤسسات العلمية العربية لنيل الجائزة، هو بمثابة تكريم للباحثين الشباب المغاربة في الحقول العلمية، وعلى الخصوص في مجال الرياضيات. وسبق لعبد السلام ميموني، الحاصل على شهادة الدكتوراه في الرياضيات سنة 2001 من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، أن درس بكليتي العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية والعلوم والتقنيات التابعتين للجامعة ذاتها. كما أنجز العديد من الأبحاث العلمية في مجال تخصصه نشرت في 15 مجلة علمية عالمية مرموقة. وتجدر الإشارة إلى أن جائزة الباحثين العرب الشباب- دورة 2009، منحت جميعها مناصفة لباحثين ينحدرون من ستة بلدان عربية، هي الأردن والمغرب ومصر ولبنان والإمارات والجزائر، وذلك في فروع (العلوم البيولوجية وعلوم البيئة) و(العلوم القانونية والشرعية) و(الرياضيات وتكنولوجيا المعلومات) و(العلوم الإنسانية) و(العلوم الطبية) و(علوم الهندسة). يذكر أن جائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب الشباب، التي تمنح سنويا لباحثين لاتفوق أعمارهم 45 سنة، سلمت لأول مرة سنة 1982. وبلغ عدد الفائزين بها إلى غاية سنة 2009، ما مجموعه 334 فائزا ينتمون إلى عدد كبير من البلدان العربية. وأنشئت مؤسسة عبد الحميد شومان، التي تحمل اسم مؤسسها(وهو فلسطيني الجنسية)، سنة 1987 بهدف المساهمة في دعم البحث العلمي والدراسات الإنسانية، في محاولة لتوفير سبل النهوض بالعلوم والثقافة، وتشجيع الأجيال الجديدة من العلماء والباحثين في البلدان العربية، من خلال تخصيص جوائز سنوية لتحفيزهم على الإنتاج والعطاء.