مفاجآت جديدة في ملف الترامي على فيلا طبيب يهودي بكورنيش البيضاء . آخرها متابعة قاضي التحقيق باستئنافية البيضاء، لمحامي من هيئة البيضاء في حالة سراح. المحامي المتهم بسحب مبلغ 3 ملايير و700 مليون سنتيم من حساب أجنبية متوفاة، سيتعين عليه أداء كفالة مالية قدرها 100 ألف درهم ، مع إعمال تدابير المراقبة القضائية في حقه. قرار متابعته في حالة سراح ، جاء على خلفية ملف فيلا «حلم سرطان البحر». وهو الملف الذي يعرف متابعة طبيب وثلاثة وسطاء عقاريين في حالة اعتقال. مصدر مطلع، ذكر للجريدة أن البحث الذي باشرته فرقة جنائية ولائية تحت إشراف النيابة العامة، خلص إلى تحديد مآل المبلغ المسحوب من حساب الأجنبية المتوفاة. لقد تم تخصيصه من أجل اقتناء عقارات وحلي ومجوهرات فاخرة وسيارات فارهة بجنوب إسبانيا. المحامي المتهم صرح أمام النيابة العامة، بأن سحبه للمبلغ الضخم من حساب بنكي مجمد، يدخل في إطار معاملاته المالية مع الهالكة. تعاملات جاءت في إطار تصفيته لتركة الراحلة. كما رفض أمام النيابة العامة، توضيح حيثيات العلاقة التي تربطه بمالكة الفيلا، بدعوى أن الأمر له علاقة ب«السر المهني». قرار متابعة المحامي في حالة سراح، دفع بوريثها الشرعي إلى الاتصال بمصالح وزارة العدل الفرنسية، وإلى تسجيل تظلم لدى وزارة العدل والحريات بالرباط. وتعود تفاصيل القضية، بعدما بث الطرف المشتكي جرار بينيتا، الذي يشتغل طبيبا لأمراض القلب بفرنسا، شريط فيديو على موقع اليوتوب. الشريط كان عبارة عن نداء موجه إلى جلالة الملك، التمس فيه استعادة إرثه الشرعي. إرث مكون من عقارات وأرصدة مالية بالمغرب وفرنسا وسويسرا. كما طلب إنصافه في ملف الفيلا، التي تم الترامي عليها من طرف «مافيا منظمة» حسب قوله. ملف فيلا أولكا فيورتني وجورج بريسو، وصل صداه إلى مجلس الشيوخ الفرنسي والكونغريس اليهودي العالمي، وهي عبارة عن إقامة فاخرة بشارع الكورنيش بعين الذئاب، مساحتها 3400 متر مربع، وتحمل ثلاثة رسوم عقارية. وقائع القضية، انطلقت سنة 2007، مباشرة بعد وفاة زوجة أولكا فورتني، التي أوصت قيد حياتها بتفويت أملاكها لفائدة قريبها جيرار بينيتا. التفويت تم بمقتضى عقد وصية مسجل في سنة 2004 بالقنصلية الفرنسية بالدار البيضاء. عقد الوصية أودع لدى موثق السفارة ببرشيد. ليظهر حارس الفيلا وأحد المتهمين في الملف، أدليا بعقد شراء، بناء على وصية في اسم «عساس» الفيلا. الأخير رفع مقالا استعجاليا إلى رئيس المحكمة الابتدائية يشير من خلاله إلى أن الهالكة أولكا فورتني وزوجها، قد حررا له عقد وصية لفائدته باعتباره «الخادم المطيع» لآل بريسو منذ ثلاثة عقود. بعد شيوع الفيديو، تحركت عجلة العدالة، ليعطي وكيل الملك بابتدائية البيضاء، أمرا للضابطة القضائية التابعة للدرك الملكي بالمدينة من أجل تعميق البحث. تحريات الدرك الملكي، كشفت أن الفيلا تم الترامي عليها في ظروف غامضة من طرف طبيب وثلاثة وسطاء عقاريين. زيادة على تورط المحام المذكور في معاملات مالية غير قانونية في تركة الراحلة. كما تم تسجيل نهب لتحف نادرة، من بينها خاتم تبلغ قيمته مليون دولار، إضافة إلى تورط أحد عناصر الشبكة في الاتصال ببنك سويسري من أجل وضع اليد على حساب بنكي للراحلة وزوجها. حساب تبلغ مؤونته 30 مليار سنتيم.