بعد قضائهم ثلاثة أشهر وراء القضبان بالسجن المدني عكاشة بالدارالبيضاء، يمثل المتابعون في ملف ما بات يعرف ب"شبكة السطو على عقارات الأجانب"يوم 27 دجنبر الجاري أمام قاضي التحقيق بالغرفة الرابعة نور الدين داحن، في أول جلسة من جلسات الاستنطاق التفصيلي للمتهمين الثلاثة، فيما يوجد حارس الفيلا في حالة فرار. وذكرت مصادر قريبة من التحقيق أن ملف محام بهيئة الدارالبيضاء لا يوجد ضمن المحاضر التي أحيلت على قاضي التحقيق، علما أن المحام قد تم الاستماع إليه من قبل الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف، ولم يتحدد بعد، ما إذا كان الملف قد تم حفظه أم ستتم متابعة المحام بمعزل عن ملف المتابعين في قضية السطو على عقارات الأجانب.
وكانت الفصيلة القضائية للدرك الملكي بالدارالبيضاء، قد أحالت يوم الأربعاء 17 أكتوبر، على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف ثلاثة أشخاص يشتبه في انتمائهم إلى شبكة السطو على عقارات الأجانب بالدارالبيضاء، فيما تخلف موثق ومحام وحارس فيلا عن الحضور وتمت إحالة الملف على قاضي التحقيق، الذي قرر وضعهم رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المدني عكاشة.
وتفجرت هذه القضية، بعدما بث المشتكي «جرار بينيتاح» وهو طبيب فرنسي يهودي الديانة، شريط فيديو على موقع «يوتوب» عبارة عن نداء إلى الملك محمد السادس يلتمس إنصافه من أجل استعادة فيلا في ملكية خاله «جورج بريسو»، ووصل صدى هذه القضية إلى مجلس الشيوخ الفرنسي والكونغريس اليهودي العالمي،
العقار موضوع النزاع، عبارة عن فيلا بشارع الكورنيش بعين الذئاب، بالقرب من المركب السياحي «طايتي بيتش» ومحاذية للملهى الليلي LE VILLAGE، مساحتها 3400 متر مربع (ثلاثة رسوم عقارية) في ملكية «أولكا فورتني»، المزدادة بسيدي بلعباس بالجزائر وتحمل الجنسية الفرنسية وزوجها «جورج بريسو» يهودي مغربي مزداد بفاس فرنسي الجنسية وهو من أشهر الأطباء بمنطقة الحي المحمدي في سنوات السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي.
يذكر أن وقائع هذه القضية، قد انطلقت سنة 2007، مباشرة بعد وفاة «أولكا فورتني»، التي أوصت قيد حياتها بجميع أملاكها لابن اختها «جيرار بينيتاح»، طبيب لأمراض القلب بفرنسا، بمقتضى عقد وصية سجل بتاريخ 30-06-2004 بالقنصلية الفرنسية بالدارالبيضاء وأودع لدى موثق السفارة ببرشيد، لكن حارس الفيلا وأحد المتهمين في الملف أدلى بعقد شراء، بناء على وصية في اسم حارس الفيلا، الذي رفع مقالا استعجاليا إلى رئيس المحكمة الابتدائية يشير من خلاله إلى أن «أولكا فورتني» وزوجها، قد حررا له ( أي الحارس) وصية ببيع تركتهما له باعتباره خادمهما المطيع منذ 30 عاما