يرقد الرايس الأمازيغي أحمد بيزماون منذ أيام في إحدى المصحات الخاصة بمدينة أكادير، بعد أن ألم به مرض ألزمه الفراش. ويعتبر أحمد بيزماون واحدا من الفنانين الأوائل الذين حملوا مشعل الفن في سوس، ورسم لنفسه مسارا خاصا مطبوعا بالإبداع والعطاء والتميز بين رواد فن ترويسا. بدأ بيزماون حياته بحارا يكابد مشاق البحر والصيد التقليدي إلى ان استهوته الموسيقى واحترفها، ثم شكل فرقة خاصة به بعاصمة سوس، كانت من بين الفرق الرائدة وينظر لها كبار الفنانين بإعجاب كالمرحومين الدمسيري والحاج سعيد اشتوك و آخرين. هذا، وتغنى ذات الفنان بمناطق المغرب وطبيعته، كما كانت له أغاني وطنية وأخرى اجتماعية، إذ لطالما كان صوت المواطن الذي ينقل عبر أغانيه معاناة الضعفاء والفقراء، ويجسد هموم كافة شرائح المجتمع. ونظرا لوضعه الصحي المتدهور اليوم، يلتمس عدد من محبي بيزماون من الجهات الوصية التدخل قصد إيلائه العناية والاهتمام اللذين يستحقهما وتمكينه من العودة للساحة الفنية.