فتحت السلطات الولائية في جهة مراكشآسفي تحقيقا تفصيليا مع عون بالملحقة الإدارية الحي العسكري بتراب مقاطعة جليز، وذلك على خلفية اتهامه بابتزاز رجل وزوجته من أجل الحصول منهما على رشوة، قصد القيام بمهامه. ووفقا لشكاية رفعها المشتكي إلى قسم الشؤون الداخلية، فإنه كمواطن وجه طلبا لعون السلطة المسؤول عن الحي الذي يقطن فيه، من أجل تمكينه من شهادتي سكنى لإبنيه، لكن عون السلطة ظل يتماطل في تلبية هذا الطلب الذي يدخل في نطاق مهامه واختصاصاته. وأضاف المواطن في شكايته أنه تسلم شهادتي السكنى بعد طول انتظار، لكنه تفاجأ بكون الخانة الخاصة بالمهنة كتبت فيها عبارة "بدون"، علما أن ابنيه في طور الدراسة. واضطر الأب، مرفوقا بزوجته، إلى التوجه إلى المؤسستين التعليميتين اللتين يدرس فيهما ابناه من أجل الحصول على شهادتين مدرسيتين، وهو الأمر الذي تمكنا منه، وقاما بتقديم الوثيقتين لعون السلطة من أجل تغيير عبارة "بدون" المنسوبة إلى الإبنين والتصريح بأنهما يدرسان. وأكد المواطن أن العون رفض القيام بذلك، واشترط منحه واجبا ماليا قدره 100درهم، بحجة أن المبلغ المذكور سيوجه إلى صندوق خاص بالمحتاجين. وأمام هذا الوضع، اضطر المواطن إلى رفع شكاية لدى رئيس قسم الشؤون الداخلية بولاية جهة مراكشآسفي، وهو ما تم على إثره فتح تحقيق مع العون بناء على تعليمات من والي الجهة. هذا، ومن المرتقب أن يتم الاستماع لأقوال العون في هذا الصدد، قبل اتخاذ أي قرار بشأن الاتهامات الموجهة إليه.