أكدت مصادر مطلعة أن الشرطي المتهم بقتل زملائه في واقعة مشرع بلقصيري، مازال تحت الرعاية الطبية إذ يستمع إليه ثلاثة من الأطباء النفسانيين المتخصصين، بتكليف من الإدارة العامة للأمن الوطني بإشراف النيابة العامة. وأفادت مصادرنا أن وزارة الداخلية والإدارة العامة تتبعان خيوط الواقعة غير المسبوقة لتحليلها والوقوف على الأسباب الحقيقة وراء الحادثة التي هزت الرأي العام الوطني وقطاع الأمن. نفس المصادر أكدت للجريدة أن عددا من الأجهزة الأمنية تتابع القضية، وأن أبحاثا في عدة اتجاهات تباشر خاصة بعد توقيف الضابط رئيس المتهم ووضعه بمدرسة القنيطرة كإجراء وقائي قبل الشروع في الاستماع إليه، خاصة وأن بعض الروايات غير المؤكدة تشير إلى وجود خلاف بينه وبين المتهم وأنه كان ربما مقصودا بعملية الاغتيال. ويعد هذا التوقيف الإجراء الأول في النازلة التي ذهب ضحيتها ثلاثة من رجال الأمن بعد إطلاق النار عليهم من سلاح وظيفي لزميل لهم . مصادر الجريدة تؤكد أن النازلة قد تطيح برؤوس أخرى كبيرة في القطاع الأمني بعد انتهاء التحريات وبداية الاستماع للمتهم يومه الاربعاء من طرف مصالح أمن القنيطرة المكلفة بإجراء الأبحاث في القضية بتكليف من الإدارة العامة . وتسربت بعض الأخبار تفيد بأن المتهم بدا تحت وقع الصدمة مذهولا، وأنه يتجاوب إيجابا مع الأطباء الذين سيعدون تقريرا نهائيا يكون المحدد في المتابعة من عدمها، ويتركز أساسا حول الحالة العقلية والنفسية للمتهم. ويذكر أن المدير العام للأمن الوطني أشرف على تقديم التعازي لأرامل الضحايا أول أمس بباشوية المدينة وكن في حالة نفسية سيئة. محمد الطالبي