تعرضت ممرضة تقنية تعمل بالمركز الاستشفائي ابن رشد في مدينة الدارالبيضاء، يوم أمس الإثنين 30 غشت الجاري، لمحاولة اختطاف من طرف مجهولين مدججين بالأسلحة البيضاء. وفي تفاصيل هذه الواقعة، روى الحبيب كروم، الكاتب العام للمكتب المركزي للمنظمة الديمقراطية للصحة التابعة للمنظمة الديمقراطية للشغل، أن 3 أشخاص اقتحموا سيارة الممرضة داخل المستشفى الذي تعمل به وحاولوا اختطافها رغم صراخها ومقاومتها. وأضاف ذات المتحدث، أن أفراد العصابة بالفعل اختطفوا الممرضة بسيارتها، بعد أن قام حارس الأمن بالمستشفى بفتح الحاجز وتمكينهم من الخروج. وأضاف كروم أن الممرضة قاومت المجرمين وحاولت الفرار من نافذة السيارة، أمام مرأى الناس، مضيفا أنها تمكنت من الفرار والسيارة متحركة ما عرضها لإصابات متفاوتة. وسجل ذات المتحدث أنه لم يعلم بعد إلى حدود الساعة سبب إقدام العصابة على محاولة اختطاف الممرضة، كما لا تعلم طبيعة العلاقة التي تربطهم بها وما إذا كانت على معرفة مسبقة بهم أم لا. ولفت ذات المتحدث إلى أن الممرضة تخضع حاليا للعلاج، مؤكدا أنها تعيش أوضاعا نفسية صعبة، خاصة في ظل فرار العصابة إلى وجهة مجهولة على متن سيارتها الخاصة. هذا، وتقدمت الممرضة بشكاية لدى المصالح الأمنية، فيما تم استجواب حارس الأمن الذي صرح بأنه كان يعتقد أن الممرضة تمزح رفقة أصدقائها فسمح لهم بالخروج. ووفقا لصورة متداولة على صفحات خاصة بالأطر التمريضية، فقد تم توثيق سيارة حمراء وعلى متنها فتاة تحاول إخراج رجلها من النافذة، فيما حارس الأمن يرفع الحاجز لعبور السيارة إلى خارج المستشفى. وسرعان ما تفاعلت هيئات حقوقية مع هذه الواقعة، حيث دعت الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية وزارة الصحة الى اتخاذ كافة الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة لمتابعة الجناة و لإنصاف الضحية. وأصدرت ذات الجمعية بلاغا استنكاريا شديد اللهجة، دعت فيه إلى ضرورة الانكباب بشكل جدي وفعلي لتوفير الأمن والحماية للممرضين وتقنيي الصحة أثناء مزاولة مهامهم. ومن جهته استنكر الجسم التمريضي بالمركز الاستشفائي ابن رشد الفعل الإجرامي الذي تعرضت له الممرضة، والذي عرض حياتها للخطر داخل المؤسسة الاستشفائية التي تعمل بها. وطالب عدد من المتفاعلين مع هذه الواقعة بفتح تحقيق حول ملابسات وحيثيات هذا الحادث، مع تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات في هذا الشأن.