خاضت كل من "حركة الممرضات والممرضين من أجل المعادلة" و"التنسيقية الوطنية لطلبة وخريجي وممرضي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة"، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الصحة؛ قبل أن يتوجه الغاضبون إلى مقر البرلمان وسط الرباط. ويحتج الممرضون المجازون من لدن الدولة والعاملون بمختلف المؤسسات الصحية والاستشفائية الوطنية، بمشاركة طلبة وخريجي معاهد التمريض، على رفض الوزير الحسين الوردي معادلة دبلوم الممرض بالشهادة الجامعية الملائمة في نظام التكوين الجامعي "LMD"، رافضين مرسوم إدماج التقنيين المتخصصين خريجي التكوين المهني بالقطاع الخاص في الوظيفة العمومية، ومطالبين ب"توفير المناصب المالية الكافية لكل الممرضين المعطلين في جميع التخصصات". عبد المالك أولاد الشيخ، المسؤول الإعلامي ل"حركة الممرضات والممرضين من أجل المعادلة"، قال، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن خروجهم اليوم يأتي استئنافا لرفض السياسة الإقصائية التي تمارسها الوزارة في حق الممرضين، ورفضا ل"احتقار الكيان التمريضي ككل"، لافتا إلى أن المحتجين يطالبون ب"الاعتراف الأكاديمي لدبلوم الدولة وإدراجهم في السلم العاشر". ويرى أولاد الشيخ أن الوزارة "تتعمد الانتقاص من القيمة العلمية للممرضين، في أفق تخلي الحكومة عن القطاع الصحي لصالح القطاع الخاص"، وفق تعبيره. وأكد المتحدث ذاته تضامن الممرضين الممارسين مع الطلبة والخريجين باعتبارهم مشروع ممرضين، خاصة بعد تخصيص 1200 منصب وزاري برسم المباراة المزمع إجراؤها يوم 25 شتنبر الجاري في ظل وجود أزيد من 4000 ممرض عاطل. وتوعدت الحركة حزب التقدم والاشتراكية بتنظيم وقفات احتجاجية متتالية أمام مقره، بسبب عدم وفاء أمينه العام محمد نبيل بن عبد الله بوعد عقد لقاء رفقة الممرضين، مشيرا إلى أن الممرضين منذ أشهر وهم في الشارع دون جدوى. من جهته، دعا عبد الله مايروش، عضو لجنة التنسيق الوطني للطلبة والخريجين والممرضين، وزارة الصحة إلى احترام القانون الذي تعمد إلى خرقه عبر إصرارها على إدماج خريجي شبه الطبي في خانة الممرضين خريجي معاهد الدولة، بسبب ما أسماه "اختلاف الإطار"، مؤكدا أنهم في التنسيقية ليسوا ضد الخواص إلا أن التكوينات تختلف؛ وهو ما قد يهدد صحة المواطنين. واستنكر مايروش، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إدماج خريجي التكوين المهني بالوظيفة العمومية، مؤكدا أن الوزارة التزمت مع لجنة التنسيق الوطني منذ 2012 بأن يخوض التقنيون المتخصصون في شبه الطبي والمنتمون إلى التكوين المهني الخاص مباراة مشتركة مع طلبة التمريض بمعاهد الدولة نهاية السنة الأولى والثانية والثالثة؛ غير أن هذه الخطوة لم تتم، حسب تعبير المتحدث ذاته. وندّدت التنسيقية، في بيان سابق لها، ب"تكديس الوزير الآلاف من الممرضين في غياهب البطالة، وإقصاء الآلاف منهم من المعادلتين الإدارية والعلمية بالإجازة وتجاهل احتجاجاتهم"، مسجلة "التراجع الخطير في جودة الخدمات الصحية في الأدوية بالمستشفيات العمومية"، لافتة إلى أن "تخصيص 1200 منصب شغل لما يزيد عن 4000 ممرض معطل لدليل دامغ على أن مبرر الوزير إدماج التقنيين الخواص لسد الخصاص هو محض هراء المقصود منه زيادة الطلب والرفع من تكاليف التكوين في معاهد لوبي القطاع الخاّص".