قصص الشباب والمراهقين مع حوادث الدراجات النارية بأكادير تدمي القلوب وتثير الغصة في نفوسنا على ضحايا تلك الحوادث الذين يرحلون عن هذه الدنيا تاركين الحزن والأسى واللوعة في نفوس ذويهم ؛ إما يرقدون في العناية المركزة وهم في غيبوبة تامة نتيجة إصابتهم البليغة فيما البعض الآخر أصيب بإعاقة جسدية دائمة. فمنذ دخول شهر رمضان, تزايدت وتيرة حوادث السير المرتكبة من قبل الدراجات النارية في مدينة أكادير، بفعل السرعة الكبيرة التي تسير بها في ظل عدم احترام علامات التشوير وقانون السير. وانشغلت وسائط التواصل الاجتماعي بالحديث عن الظاهرة المتفاقمة يوما بعد يوم، ونادى بعض الناشطين المحليين في المدينة بتشديد الرقابة الأمنية على سائقي الدراجات النارية، لاسيما أن غالبيتهم لا يحوزون رخصة السياقة. واشتكت الأسر أيضا من الضجيج الذي تسببه الدراجات النارية في مجموعة من الأحياء الشعبية، من قبيل الحي المحمدي وحي السلام وجيت سكن، بسبب صوت محركاتها الذي يثير انزعاج السكان، لا سيما خلال أوقات متأخرة من الليل؛ الأمر الذي دفعهم إلى المطالبة بملاحقة هؤلاء السائقين المزعجين الذين يخرقون حالة الطوارئ. وتوجه إلى أصحاب الدراجات النارية انتقادات كثيرة خصوصا الشباب والمراهقين، تتعلق أساسا بالسياقة بسرعة مفرطة وعدم احترام الإشارات المرورية وعدم وضع الخوذة، وغيرها من التصرفات التي باتت تشكل خطرا على الراجلين ومستعملي الطريق. جدير بالذكر أن السلطات الأمنية باشرت حملات أمنية بمختلف أحياء أكادير تستهدف سائقي الدراجات النارية والدراجات ثلاثية العجلات، طوال الأسبوع الأخير، أسفرت عن تحرير عشرات المخالفات. لكن رغم كل هذا, عرفت مدينة أكادير وفاة أكثر من ستة ضحايا كلهم شباب قادهم تهورهم إلى الهلاك تاركين وراءهم عائلات مكلومة. حوادث خطيرة تزيد الخوف على مستقبل الأبناء الذين هم ثروة الوطن، مما يحتم على الأسر و المجتمع إطلاق التوعية في صفوف الشباب لمنع الخسائر الفادحة في الأرواح والممتلكات.