تصدت أول أمس عناصرالشرطة القضائية لأمن أكاديرلاستمرارعمليات سطو خطيرة عرفتها المدينة مؤخرا همت ممتلكات الغير، كان أبطالها هذه المرة عصابة تمكنت في الآونة الأخيرة وفي ظرف وجيز من القيام باربع عمليات مدبرة تمت كلها تحت طائلة العنف والتهديد بالسلاح الأبيض. عمليات مخطط لها بإحكام كانت لاتقف عند سلب ما في حوزة الضحايا من أموال ودفاتر شيكات وهواتف نقالة فحسب بل الإستيلاء على سياراتهم الخاصة بعدما يتم اختيارهم مسبقا بعناية من طرف هذه العصابة التي كان ضمن أفرادها فتيات"مومسات" كانت مهمتهم الرئيسية التربص ببعض زبائن اللذة من الوافدين على بعض الحانات المتواجدة بالمدينة واستدراجهم لمكان خالي متفق عليه من أجل تنفيذ عملياتهم. هذه العصابة التي أكد البحث الأولي للمحققين أن كافة أبطالها ينحدرون من أيت ملول والمكونة أفرادها من ثلاث فتيات في منتصف العقد الثالث رفقة أربع مجرمين من ذوي السوابق العدلية، تم القبض على اثنين منهم بينما الثالث لازال في حالة فرارحيث وزعت مذكرة بحث وطنية في حقه، في حين أكدت باقي الإستنطاقات المارطونية المكثفة تواجد العنصرالرابع رهن الإعتقال بالسجن بعد اكراه بدني صدر في حقه مؤخرا من أجل الحيازة والمتاجرة في المخدرات. هذا وقد اعترف الجميع بأقوال متطابقة في محاضر توقيف رسمية أظهرت تفاصيل عمليات السطو والسرقة التي كانت تنبني أساسا على اصطياد الضحايا من داخل بعض الكبريهات والحانات المتواجدة بالمدينة، حيث تتكفل الفتاة الموكول اليها تنفيذ العملية بمرافقة الضحية الثمل في سيارته الخاصة على أن تتم ملاحقته من طرف المجرمين بسيارة مكتراة لهذا الغرض من احدى الشركات الخاصة بتأجير السيارات على أن يتم ايقاف الضحية لسيارته بطلب من الفتاة من أجل التبول أو التقيأ او شيء من هذا القبيل وذلك لتسهيل عملية مداهمة السيارة بعد توقفها الإضطراري بإحدى الأماكن المظلمة القريبة من حي بن سركاو في اتجاه انزكان أو بطريق “البارو” في اتجاه حي الداخلة والتهديد بالسلاح الأبيض المصاحب أحيانا بالضرب والجرح من أجل الإستيلاء على السيارة التي يتم فيما بعد طلب مبلغ مالي مهم من صاحبها قصد استردادها بشرط عدم ابلاغ رجال الشرطة إن كان المعني يرجوا الحصول عليها في حالة سليمة وجيدة. هذا وقد التجأ الضحايا المتضررون لمصلحة الشرطة القضائية التابعة للأمن الولائي بأكاديرلوضع شكايات كانت في أول الأمر تتقاسم موضوع التبليغ عن سرقات عادية لسيارات خاصة تحت طائلة التهديد بالعنف دون الإشارة والإفصاح لعناصرالضابطة القضائية عن حقيقة تواجد موضوع الفتيات والسكرالذي كانت العصابة تتصورأنها ستضمن به صمت الضحايا وعدم تبليغهم عن الحادث الى حين استرجاع السيارات لأصحابها بشكل تفاوضي بعد دفعهم لمقدارمحدد من المال. وللإشارة فقد تمت عملية عرض المتهمين على كافة الضحايا بعد مخطط منسق لعناصرالشرطة القضائية تم بموجبه توقيف الأظناء ،حيث تم التعرف عليهم من قبل الضحايا مما أدى بأفرادها الى الإعتراف في محاضر رسمية بما نسب اليهم من أفعال،بعد محاصرتهم بكل الأدلة،ليتم بذلك تقديم الجميع أمس الخميس على الوكيل العام بمحكمة الإستئناف بتهمة تكوين عصابة اجرامية، التحريض على الفساد،والسرقة الموصوفة تحت التهديد باستعمال السلاح الأبيض،والمتابعة بجنحة الضرب والجرح العمدي والإيذاء.