استنفرت السلطات المغربية أجهزتها في جل مداخل المملكة من مطارات وموانئ، حيث شددت المراقبة على المسافرين الوافدين من دول أوروبا، خاصة تلك التي رصدت فيها حالات إصابة بالسلالة الجديدة لكورونا. ويأتي هذا الإجراء الذي باشره المغرب في إطار التدابير الاستباقية التي تجريها مختلف المصالح والأجهزة الحكومية للمملكة، وذلك لمنع تسرب السلالة الجديدة من فيروس كورونا داخل التراب الوطني. وفي سياق متصل، علقت بلدان عديدة رحلاتها من وإلى بريطانيا باعتبارها منبت السلالة الجديدة لكورونا، ومن بينها هولندا وإيطاليا و فرنسا وألمانيا وبلجيكا والسويد وأيرلندا وكندا وتركيا وإيران و الكويت و المغرب. إلى ذلك، أثارت السلالة الجديدة من فيروس كورونا مخاوف واسعة على المستوى الدولي، خاصة بعد تصريح وزير الصحة البريطاني مات هانكوك بأن هذه السلالة خرجت عن السيطرة في بريطانيا، كما أكد رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون بأنها أسرع انتشارا من السلالات الأخرى، و أكثر عدوى منها بنسبة %70. يذكر أن المجلس الأوروبي عقد اجتماعا عاجلا صباح يوم الإثنين 21 دجنبر الجاري، بحضور ممثلي حكومات الدول الأعضاء، وذلك لتدارس الأوضاع الأوروبية في ظل المستجدات التي عرفتها الجائحة العالمية، ولمناقشة تفعيل آلية الطوارئ الخاصة بمكافحة فيروس كوفيد-19.