قررت دول عدة حول العالم تعليق الرحلات من وإلى بريطانيا على خلفية ظهور سلالة جديدة من كورونا في المملكة المتحدة، خاصة بعد أن أعلن وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، عن خروج هذه السلالة عن السيطرة. إلى ذلك، سارعت هولندا يوم أمس الأحد 20 دجنبر الجاري، وبعد بث تصريحات الوزير البريطاني، إلى حظر الرحلات الجوية القادمة من المملكة المتحدة، وذلك بالتزامن مع إجراءات إغلاق أخرى أقرتها مسبقا لمنع انتشار موجة ثالثة من الفيروس التاجي خلال احتفالات رأس السنة الميلادية. وحذت بلجيكا بدورها حذو هولندا، حيث أصدرت مرسوما يقضي بحظر الطيران من و إلى بريطانيا ابتداءا من منتصف ليلة الأحد، مع تعليق رحلات القطارات إلى المملكة المتحدة. ولم تعزف إيطاليا بدورها عن اللحاق بركب الدول الأوروبية التي أغلقت أبوابها في وجه بريطانيا، حيث صارت ثالث دولة أوروبية تطبق حظرا للرحلات من وإلى بريطانيا، وذلك بعد أيام قليلة من إعلان رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتيي، عودة تطبيق الحجر الصحي الشامل في البلاد لمنع انتشار الفيروس التاجي. هذا، وأكدت حكومات البلدان الأوروبية الثلاث أن الإجراءات التي اتخذتها تأتي ردا على القيود "الأكثر صرامة" التي فرضها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يوم السبت الماضي في كل لندن والمناطق المحيطة بها، وذلك عقب ظهور السلالة الجديدة من فيروس كورونا، حيث سارعت الحكومة البريطانية إلى رفع مستوى التأهب في هذه المناطق لتقييد انتشار "نوع جديد و سريع الحركة من كورونا، وقابل للانتقال بنسبة 70 في المئة أكثر من السلالات الحالية" ، حسب ما أكده بوريس جونسون. أما في المنطقة العربية، فقد كان المغرب سباقا إلى تدبير الفترة المقبلة من الجائحة في ظل التطورات الأخيرة التي عرفتها بريطانيا، حيث أصدرت شركة الخطوط الملكية المغربية يوم أمس الأحد، بيانا أعلنت فيه عن قرار تعليق كافة الرحلات الجوية مع بريطانيا ذهابا وإيابا، حتى إشعار آخر. وفي سياق متصل، أكدت الحكومة الأردنية أنها بصدد تدارس جميع التطورات التي تحصل في الدول التي ظهرت فيها سلالة جديدة لفيروس كورونا، كما صرح وزير الصحة الأردني نذير عبيدات لوسائل إعلام محلية بأن المعلومات العلمية التي ستوردها منظمة الصحة العالمية بشأن السلالة الجديدة من فيروس كورونا هي التي ستحدد ما سيتم اتخاذه من إجراءات مستقبلية. يذكر أن السلالة الجديدة من الفيروس التاجي لم تشمل بريطانيا فقط، حيث أكدت منظمة الصحة العالمية على رصد حالات أخرى مصابة بهذه السلالة في كل من أستراليا والدنمارك وهولندا، الأمر الذي رفع مستويات الخوف العالمي من تكرار سيناريو أسوأ من الذي يعيشه حاليا بسبب الجائحة. سكينة نايت الرايس – أكادير 24