قام أحد معتقلي “السلفية الجهادية” بالسجن المحلي لأيت ملول بمحاولة الانتحار شنقا يوم الثلاثاء الماضي، لكن محاولته باءت بالفشل بسبب يقظة زملائه الذين تمكنوا من إنقاذه، وانقطاع الحبل الذي حاول بواسطته شنق نفسه. وكان المعتقل المسمى”الحسين أمضيم” الحامل لرقم الاعتقال 11616 نقل على وجه السرعة إلى مصحة السجن، لكن حالته الحرجة جدا دفعت بمسؤولي السجن إلى نقله على وجه العجل إلى المستشفى الإقليمي لانزكان، بعد أن كاد قاب قوسين من القاء حتفه . وكان السجين قد ترك وصية خلفه، أوضحت بأن محاولة انتحاره هي بمثابة رسالة احتجاج على أوضاع المعتقلين السجنية، خاصة بعد انتشار خبر اغتصاب 4 معتقلين من “السلفية الجهادية” بسجن تولال 2 بمكناس، ومما ورد في الوصية ما يلي:” إلى أمتي الغالية نصرك الله وأيد خطاك، ها أنا أحيطكم علما أني أقبلت على هذه العملية فداء ونصرة لإخواني المعذبين وليس هروبا من البلاء، ولكن ليعلم الكفار أن في هذا الأمة من لا يخاف الموت”. ويأتي هذا الحدث في سياق الإحتجاجات المتواصلة والإعتصامات المتوالية بساحة سجن أيت ملول، وكادت أن يتطور إلى مواجهة دامية بعد استدعاء إدارة السجن لتعزيزات أمنية لإجبار المعتصمين على الدخول إلى الزنازن. هذا، ويطالب المحتجون بتحسين أوضاعهم داخل السجون وتفعيل مضامين اتفاق 25 مارس 2011 القاضي بتمتيع المعتقلين بحقوقهم في انتظار إطلاق سراحهم حسب الوعود التي قدمت لهم سابقا.