كشف وزير الصحة خالد آيت الطالب معطى خطيرا يتعلق بتلاعب بعض مختبرات القطاع الخاص بتحاليل الكشف المخبري وبعملية التبليغ عن المصابين لدى مصالح الوزارة، وتحقيق الربح عبر الإتجار في هذه الإختبارات. وقال آيت الطالب، خلال جلسة لجنة الإجتماعات القطاعية بمجلس النواب، إن هناك خروقات تقوم بها مختبرات القطاع الخاص لم تسمح بتوسيع قدرة الكشف المخبري وقاعدة مختبرات القطاع الخاص المرخص لها بإجراء تحاليل الكشف عن كوفيد، وهي الخروقات التي وقف عليها شخصيا. وأوضح الوزير أن بعض هذه الخروقات يتعلق بتأخر الكشف المخبري لشهر كامل ببعض المختبرات، فيما هناك منها من يبلغ عن المصابين لدى مصالح الوزارة، وأخرى لا تبلغ عنهم، وان هناك مختبرات لا تسجل المصابين في قاعدة البيانات وأخرى رفعت الأسعار، وهو ما دفع لجنة وزارية للإجتماع لتقنين سعر الإختبارات بالقطاع الخاص. آيت الطالب أضاف أنه وقف شخصيا على هذه الخروقات، مبرزا أنها هي التي حالت دون توسيع قاعدة الكشف المخبري والمختبرات المرخص لها، "أردنا تعميم الإختبارات في ظل هذه الظروف التي تعيشها بعض المناطق، سنحقق الإنتظارات، لكن هناك خروقات حدثت جعلتنا نضع دفتر تحملات، وفتح المجال أمام مختبرات القطاع الخاص حسب تطور الوضع الوبائي لكل جهة، ونحن لا نريد أن تكون مناك متاجرة على حساب المواطنين المغاربة" تقول المساء. وأشار الوزير في مداخلته إلى أن مسألة منح الترخيص للمختبرات يجب أن تخضع لمعايير معينة، تحترم شروط السلامة الصحية لليد العاملة والمواطنين على حد سواء، مضيفا " لا نريد مختبرات تنشر الفيروس، مؤكدا أن هذه الخروقات سيتم الحديث عنها فيما بعد.