أحالت الضابطة القضائية للدرك الملكي بجماعة بوقنادل ضواحي مدينة سلا، أخيرا، ثلاثة أشخاص على النيابة العامة من أجل تهم تهريب المخدرات والاتجار فيها، والتي أمرت بإحالتهم على الجلسة لمحاكمتهم طبقا للقانون. وحسب ما أفادت به مصادر مطلعة ل»الصباح»، فإن الأمر يتعلق بثلاثة أشخاص احترفوا تهريب المخدرات وإخفائها عن أعين المراقبين من رجال الدرك الملكي في نقط المراقبة الثابتة بوسائل احتيالية، مشيرة إلى أن زعيم المهربين يعرف ب»جبيلو»، وله سوابق قضائية متعددة في تهريب المخدرات والاتجار فيها، منذ سنوات الثمانينات من القرن الماضي. وألقي القبض على المتهم الأول في عملية للمراقبة الروتينية، التي تستهدف حافلات لنقل المسافرين على الطريق الرئيسية الرابطة بين القنيطرة وبوقنادل، إذ أوقف رجال الدرك الملكي حافلة مشكوك في أمرها، وبعد امتثال سائقها، صعد إليها عدد من رجال الدرك الملكي وشرعوا في التحقق من هويات ركابها ومن محتويات أمتعتهم. وقام رجال الدرك الملكي بتعميق عمليات التفتيش والتحقق من هويات الراكبين، خصوصا أنهم كانوا يتوفرون على معلومات تشير إلى أن بعض المهربين يستغلون حافلات لنقل المسافرين من أجل تهريب المخدرات. وكشفت مصادر «الصباح»، أن رجال الدرك الملكي توقفوا مليا عند حمولة لأحد الأشخاص، وتتعلق بنحو 30 قارورة لزيت الزيتون، قبل أن يقرروا تفتيشها بدقة، ليعثروا على صفائح عديدة من المخدرات مخبأة داخلها، الأمر الذي جعلهم يلقون القبض على صاحب البضاعة، ويقتادونه مباشرة إلى مخفر قيادة الدرك الملكي ببوقنادل، حيث أمرت النيابة العامة بوضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، وتعميق البحث معه، قبل تقديمه أمامها في حالة اعتقال. وذكرت المصادر ذاتها أن البحث العميق مع المتهم، دفعه إلى الاعتراف باسمي شخصين آخرين، بصفتهما من شركائه، ليتم وضع كمين لهما، ويلقى القبض عليهما واحدا تلو الآخر. وقد ألقي القبض على المتهم الأول بحي «القامرة» بالرباط، والثاني بتابريكت بسلا. وأقر المتهم الأول بأنه كان يقوم بتنويع الطرق التي يجلب المخدرات عن طريقها، وفي كل مرة كان يبتدع وسيلة جديدة، مشيرا إلى أن أقام بتهريب المخدرات وسط صناديق الخضر والفواكه والثياب وغيرها، الأمر الذي كان يمكنه من إحضار كميات مختلفة من المخدرات من المنطقة الشمالية، يتراوح وزنها ما بين 6 و10 كيلوغرامات في كل مرة