في إطار حملاتها الأمنية التي لقيت ترحيبا وارتياحا لدى الساكنة، وبناء على ما بات يعرفه الخط الطرقي العابر للبلدة من عمليات تهريب وتمرير للمخدرات، تمكنت مصالح الدرك بزايدة، إقليمخنيفرة، من ضبط حوالي 6 كلغ من مخدر «الشيرا» و30 كلغ من مادة «طابا» بحوزة ثلاثة أشخاص، بينهم امرأة، كانوا ضمن ركاب حافلة تربط بين فاس والراشيدية، وارتباطا بالموضوع، أفادت مصادر عليمة أن أفرادا من دورية للدرك صعدوا إلى الحافلة في مهمة روتينية، فأثار الأشخاص الثلاثة شكوكهم، مما حمل على مطالبتهم بالإدلاء بهويتهم، وتفتيش أغراض سفرهم، ليتم العثور على كمية المخدرات المهربة، وعلم من مصادرنا أن الأشخاص الثلاثة قد تم نقلهم إلى ميدلت لتعميق البحث معهم حول مصدر بضاعتهم السامة، وما إذا كانت هناك عمليات أخرى تتعلق بتسويقها وترويجها، ومن المقرر أن تكون إحالة هؤلاء الأشخاص قد تمت على القضاء ليقول كلمته فيهم. ومن جهة أخرى، أفادت مصادر متطابقة من زايدة أن مصالح الدرك بهذه البلدة تشن حملة مكثفة ضد انتشار دور الدعارة التي تعتبر الوضع المقلق والأبرز بين ساكنة زايدة منذ سنوات، باعتبار البلدة ممرا استراتيجيا يربط جنوب المغرب بشماله، مما يدفع بالكثيرين إلى اتخاذها محطة لأنشطتهم ونزواتهم المنحرفة التي تهدد البلدة وأهاليها بعدم الاستقرار، الاجتماعي منه والأمني، حتى أن السكان أضحوا يشتكون بامتعاض شديد من استفحال هذه الظاهرة التي تجري أمام مرأى ومسمع من الجميع. ومن جهج أخرى علم من مصادر مسؤولة أن مصالح الدرك بمريرت تمكنت من توقيف سيارة من نوع كونغو، على الطريق الوطنية رقم 8، وهي محملة بحوالي 12 كلغ من الحشيش، وكانت باتجاه بني ملال لتسويق حمولتها، وأثناء إخضاع المهرب للتحقيق اتضح أنه يزاول نشاطه بهذه المنطقة منذ أزيد من سنتين، كما سبق لدرك مريرت، قبل أيام قليلة حسب مصادرنا أن تمكن من إيقاف دابتين محملتين بكمية هامة من الحشيش والشيرا، مما يدل على أن المهربين عثروا بخط المنطقة على «خارطة طريقهم» بالنظر لوعورة تضاريسه وشعابه. وصلة بالموضوع، سبق لرجال درك خنيفرة، وعلى الطريق الوطنية رقم 8 بالقرب من مركز لهري، أن تمكنوا من ضبط 40 كلغ من مخدر «الشيرا» ملفوفة بالبلاستيك داخل محرك سيارة من نوع ستروين، وتم إلقاء القبض على أفراد الشبكة المتورطة في عملية تهريب هذه المادة، والذين كانوا على متن سيارة من نوع سياط كانت ترافق السيارة الأولى عن بعد، وقد حاول المهربون تقديم رشوة لدورية الدرك بمبلغ 40 ألف درهم مقابل تخليص أنفسهم من الورطة وإخلاء سبيل السيارة المحملة بالبضاعة المخدرة، إلا أن رجال الدرك واجهوا هذا الإغراء بالتمسك بالدور المهني، وعلم أن العملية أسفرت عن اعتقال ستة أشخاص تم تقديمهم للعدالة، بينما جرى البحث عن وسيط لهم بزاوية الشيخ.