تدخل والي جهة كلميمالسمارة عبد الفتاح البجيوي خلال أشغال دورة الحساب الإداري لمجلس الجهة، المنعقدة اليوم، لوضع ما وُصف بالنقط على الحروف بخصوص ما تم ترويجه حول مسار مشروع تثنية الطريق الوطنية رقم 1، حيث تناقلت الأوساط المحلية بنواحي بويزكارن والمناطق المجاورة أخبارا مفادها أن نائب رئيس الجهة، عبد الوهاب بلفقيه، ينزل بكل ثقله للتأثير على اللجنة المكلفة بإنجاز الدراسة من أجل أن يتحدّد مسار الطريق عبر جماعة “بونعمان” مرورا بجماعة “آيت عبلا” وانتهاء بمنطقة “آنتجا”، واتهامه بالعمل على إقصاء آلاف المواطنين المتمركزين على محاور “ميرغت” و”آيت رخا” و”إمجاظ” و”الأخصاص” و”بويزكارن”.وهو ما ردّ عليه والي الجهة بكونه نقاش سابق لأوانه لا يستحضر حسن النية وما تقتضيه المقاربة العلمية والتقنية، وقال “يجب أن يطمأن الرأي العام إلى أن هذا الملف بات بيد المصالح المركزية”، وأضاف المسؤول المشار إليه أن مسار الطريق المزدوج في المقطع الرابط بين كلميموتزنيت يتعلق بتدخل ثلاثة أقاليم، وهي تزنيت وسيدي إفني وكلميم، وهو ما يجعل مناقشة تدخل شخص معين من أجل تحويل المسار غير ذي جدوى. من جهته، قال عبد الوهاب بلفقيه المستشار البرلماني ونائب رئيس جهة كلميمالسمارة إن تحريك ملف تثنية الطريق وراءه جهود جبارة وتدخلات قوية ودراسات علمية، مضيفا “سامح الله من أراد تبخيس هذا العمل، وتسييسه، وإثارة الفتنة والنعرات القبلية”. وكانت وزارة التجهيز والنقل قرّرت إحداث لجنة تقنية من أجل متابعة مشروع تطوير وتوسيع المحور الطرقي الذي يمر عبر المجال الترابي للجهات الجنوبية الثلاث (كلميمالسمارة، والعيون بوجدور الساقية الحمراء، والداخلة لكويرة وادي الذهب)، وذلك بعد لقاءات مشتركة بين وزير التجهيز والنقل ورؤساء الجهات الجنوبية.ويتمثل دور الجنة التقنية المذكورة في دراسة السيناريوهات المحتملة بخصوص الربط الطرقي بين مدينتي تيزنيتوكلميم، ابتداء من مشروع توسيع أو تثنية الطريق الوطنية رقم 1، مرورا بإمكانية بناء طريق مزدوج عبر مسار مُغاير، وصولا إلى دراسة إمكانية إنشاء طريق سيّار