أكد مصدر مقرب من اللجنة المكلفة بانجاز دراسة تهيئة مشروع الطريق السيار الذي سيربط بين تزنيتوكلميم أن رئيس مجلس جهة كلميم – السمارة ، و الذي يشغل في نفس الوقت منصب رئيس بلدية كلميم نازل بكل ثقله وعبر لوبياته للتأثير على هاته اللجنة لأجل اختيار الطريق التي تمر على" بونعمان" وعبر مسقط راسه "ايت عبلا" مرورا ب"اندجا" لانجاز هذا المشروع الحيوي الذي طالما انتظره الجميع . وإذا تحقق له مراده ، فان عبد الوهاب بلفقيه سيساهم في إقصاء آلاف المواطنين المتمركزين على محاور "ميرخت"، "ايت ارخاء" ، "امجاظ"، "الاخصاص"، "بويزكارن" والصحراء الشرقية الممتدة من "تيمولاي"، "افران الاطلس الصغير"،" تاغجيجت"، "اداي" الى "فم الحصن" و "اقا من خدمات هذا الشريان لأجل حفنة من البشر يتمركزون على جنبات دواره "ايت عبلا". كما يتساءل الجميع عن سبب نزوات هذا الشخص التي تضرب عرض الحائط مصالح هذه الساكنة العريضة التي كان للطريق الوطنية رقم 01 المارة عبر فج "اكني ايمغارن" الفضل في استقرارها بهذه المناطق كما يتساءلون عن خطورة إغفال الجهات المسؤولة لرد الاعتبار لتضحيات أجدادهم التي قد تذهب سدا ، إذ كان لهم الفضل في ربط شمال المغرب بصحرائه الشرقية والجنوبية عبر حفر هذا الفج بوسائل بدائية وبتضحيات بأرواح البعض منهم. وإذا كان لبلفقيه مراده ، فهذا سيكون خطاء سيسجله التاريخ في حق هؤلاء الانتهازيين الذين أقصوا انتماء بعضا من هذه المناطق من إقليمكلميم فعليا في ظل غياب تأثير فعلي للمثلي السكان وفي ظل التزام السلطات الإقليمية والمركزية الصمت حيال ذلك ليبقى انتماءها له حبرا على ورق ، وحتى ان كان "اكني ايمغارن" عائقا لانجاز الطريق فلا داعي للتذكير ان هناك عوائق طبيعية أصعب من هذا ببعض مناطق المغرب لم تمنع من خلق طرق سيارة عبرها كما أن هناك حلولا لتجنيب هاته الطريق هذا الفج بتحويلها وراء هذه السلسلة الجبلية من جهة الشرق ليستفيد الجميع من خدماتها المستقبلية خاصة المغرب المنسي الممتد من" بويزكارن" إلى" طاطا" و"فم زكد" شرقا.