صحراء بريس / الحسن بونعما /المساء تحوّلت أشغال المجلس الإقليميلكلميم في دورته العادية إلى جلسة محاسبة للمدير الجهوي للتجهيز والنقل، الذي حوصر بسيل من الانتقادات التي تهم تدبيره القطاع. وبلغت هذه الانتقادات حدّ نشوب ملاسنات ومشادات كلامية بين المدير الجهوي وبين رئيس بلدية كلميم، باعتباره عضوا بالمجلس الإقليمي، حول أسباب خراب تسع منشآت فنية على الطريق في أمتضي وأداي بسبب مياه الأمطار. واضطر والي جهة كلميمالسمارة، العامل على إقليمكلميم، إلى التدخل من أجل ردّ الأمور إلى نصابها، حيث تعهّد باتخاذ التدابير اللازمة في حالة وجود أي اختلالات في أي قطاع بالإقليم بصفته مسؤولا عن رؤساء المصالح الخارجية، داعيا المنتخبين إلى التنسيق معه في هذا الباب، ومطالبا بتزويده بمكامن الخلل والغش في إنجاز المشاريع ليقوم بواجبه بدون تأخير، يؤكد الوالي الجديد. وبالرغم من المجهود الذي بذله رئيس المصلحة المذكور من أجل تلميع منجزاته، من خلال العرض الذي قدّمه حول وضعية وآفاق الطرق بالإقليم، فإن بعض الأعضاء انتقدوا غياب خريطة طرق بالإقليم، وكشفوا عن وجود عدد من التجمعات السكنية والدواوير التي تزال في حالة عزلة بسبب انعدام الطرق، بالإضافة إلى إثارة مسألة ضعف وهشاشة الطرق والمسالك المبنية، التي لا تتوفر على المعايير المطلوبة، في كل من جماعات أباينو وتلوين وأفركط وتكليت وفاصك وأداي وإفران الأطلس الصغير. من جانب آخر، طالب عدد من الأعضاء بالتفكير بجدية في إنجاز مشروع تثنية الطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين شمال المملكة وجنوبها عير تراب الإقليم، خاصة أن إقليمتزنيت المجاور سيعرف إنجاز هذا المشروع. وعبّرت بعض التدخلات عن رفضها مشروع إنجاز مسار ثالث عبر الطريق الوطنية بفج أكني إمغارن ببويزكارن، على طول 5 كلم، لأنه لن يساهم في حل جذري لمشاكل هذه الطريق. وكان ما يزيد عن 80 سائحا أجنبيا بجماعة أمتضي علقوا لما يزيد عن 48 ساعة بالمنطقة المذكورة، خلال موسم الأمطار السنة ما قبل الماضية، بسبب انقطاع الطريق الجهوية بين جماعة أداي وجماعة أمتضي على مستوى أربع نقط متفرقة على الأقل على طول 16 كلم، بسبب قوة تدفق المياه عبر أودية تازوونت، وتاركا أوخضير، وأمتضي، وتعرّضت آنذاك نصف الطريق المذكورة للإتلاف، كما تضرّرت الطريق الوطنية رقم 12 الرابطة بين مدينة سيدي إفني وكلميم حيث جرفت السيول المقطع الواقع عند ولوج إحدى المنشآت الفنية، وانقطعت الطريق رقم 1919 الرابطة بين تيمولاي وإفران، وعاش دوار عبودة ودوار أميفيس بجماعة القصابي حالة من العزلة بسبب قوة المياه المتدفقة عبر واد بوكيلة. وإلى جانب العرض الذي قدّمه مدير التجهيز حول وضعية الطرق بالإقليم، فإن هذه االجلسة التي صادق فيها الأعضاء على الحساب الإداري لسنة 2010 عرفت تقديم عرض حول مشروع عقدة برنامج 2011- 2020 لتطوير سلسلة الإبل بالجهات الجنوبية للمملكة.