اهتزت منطقة الدراركة شرق مدينة أكادير صباح اليوم الأحد، على وقع حالة انتحار جديدة راح ضحيتها شاب ثلاثيني بعدما أقدم على شنق نفسه حتى الموت بحبل وغصن شجرة أركان على مقربة من الطريق الوطنية رقم 8 قبالة دوار اكيدار بجماعة الدراركة. هذا، ومباشرة بعد وقوع الحادث، حلت بعين المكان عناصر السلطات المحلية و الدرك الملكي بالدراركة، حيث فتحت تحقيقا في النازلة، انتهى بنقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير لاجراء التشريح الطبي. يأتي هذا قبل أقل من شهر واحد وبعد عيد الفطر ، بعد اقدام شيخ سبعيني على الفعل نفسه وبالطريقة نفسها وقرب المكان نفسه. وفي الفترة الفاصلة بين الحالتين أقدم شاب بالمنطقة الحضرية (تكوين) المتاخمة لجماعة الدراركة من الجهة الغربية، حيث شنق نفسه حتى الموت ولكن هذه المرة داخل منزل أبويه، هذا بالإضافة الى تعدد حالات انتحار مشابهة في المغرب والتي كان آخرها انتحار شاب مخلفا وراءه رسالة مؤثرة . حالات انتحار متتابعة تدعو فعلا الى القلق، خاصة اذا علمنا ان غالبية ساكنة هذه المناطق من الطبقة الهشة التي تمتهن الحرف البسيطة كالبناء والبيع بالتجوال والعمل في الضيعات الفلاحية. …. هذا الواقع يعري بشكل كبير الوضع الصحي والاقتصادي لبعض المواطنين ان لم نقل غالبيتهم، وضع كرسه بشكل كبير وساعدت في ظهوره الاوضاع المأساوية التي يعيشها الناس تحت ظل جائحة كورونا التي ضربت العالم بأسره .