شن التنسيق النقابي للجامعات الصحية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب (U.G.T M)، الاتحاد المغربي للشغل (U.M.T) و الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب (U.N.T.M) بتارودانت هجوما لاذعا على مدير المستشفى الإقليمي بعد إصابة طبيبة بفيروس كورونا. وحمل التنسيق النقابي مدير المستشفى المسؤولية الكاملة عن تردي الأوضاع الصحية بالمستشفى المذكور، والتي كانت نتيجتها غصابة زميلة لهم بفيروس كورونا بسبب ما إعتبروه استهتار المدير بأرواح المواطنين و العاملين على حد سواء. نص البيان الذي تتوفر أكادير24 على نسخة منه: "ببالغ الحزن و الأسى تلقى التنسيق النقابي للجامعات الصحية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب (U.G.T M)، الاتحاد المغربي للشغل (U.M.T) و الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب (U.N.T.M) بتارودانت نبأ إصابة طبيبة المستعجلات بالمستشفى الإقليمي المختار السوسي بمرض كورونا المستجد covid19 على إثر فحصها للقادم من مدينة الدارالبيضاء و الذي تم توقيفه بالسد الأمني بمدخل تارودانت بداية الأسبوع الحالي بتاريخ الأحد 10 ماي 2020 . وإذ نعلن أسفنا الشديد لما آلت إليه أوضاع المستشفى في ظل استهتار المدير بأرواح المواطنين و العاملين على حد سواء وتماديه في نهج أسلوب الغطرسة ومحاولاته تزوير الحقائق وتحريفها خاصة وأننا نبهناه مرارا إلى الطريقة الكارثية التي يُسَيِّر بها هذه الأزمة في تواصلنا معه وفي بياناتنا السابقة إلا أننا كنا نُوَاجَه بسياسة الآذان الصماء والإصرار على الإنفراد بالرأي بعيدا عن المنهج التشاركي . كما أننا نستنكر بشدة عدم تفعيل التدابير الاحترازية و الوقائية من مرض كورونا التي اتضح اليوم أنها ليست إلا حبرا على ورق، إذ يفتقر المستشفى لمسلك و مسار واضحين للحالات المشكوك فيها و/أو المؤكدة عكس ما صرح به المدير في خرجاته الإعلامية ، وإلا فكيف وصل الموبوء إلى داخل مصلحة المستعجلات بدل مصلحة كوفيد لتكون نتيجته الحتمية إصابة الطبيبة المداومة ؟ فهل المقصود بالمسار من وجهة نظر المسؤول عن إدارة المستشفى تنصيب خيمة وأشرطة حمراء لإلتقاط الصور دون تعيين موظفين..! ؟ ولا يفوتنا في تنسيقنا النقابي أن نشجب غياب وسائل الوقاية بمختلف أقسام المستشفى و التي توصلت بها الإدارة باعتراف المدير بكميات كافية ونوعية جيدة من جهات عدة، ليتم خزنها والإقفال عليها في الدرجات و المخازن ، ويتم توزيع اليسير منها بأوامر منه بمنطق (أنت صاحبي) خارج الضوابط القانونية والوقائية التي تؤكد عليها المنظمة العالمية للصحة ووزارة الصحة ما يجعل الأطر الصحية عرضة للإصابة في أي لحظة . دون أن ننسى الدور الذي يلعبه مستخدمو شركات المناولة داخل المستشفى الذين يشتغل البعض منهم بوسائل وقاية شبه غائبة . وعليه نجدد في التنسيق النقابي للجامعات المذكورة أعلاه تضامننا التام و اللامشروط مع ضحية الواجب الإنساني وسوء التسيير الإداري الدكتورة ( س . إ ) التي نسأل الله أن يعافيها في أقرب الآجال. كما ندعو أن نُبَشَّر بنتائج سلبية لمخالطيها – الذين نطالب بتمكيننا من أسمائهم في إطار الشفافية – حتى لايزيد الوضع تأزما . و نؤكد أن قرارات المدير الانفرادية ، تخبطه الواضح في التدبير وفقدانه حس المسؤولية و التواصل جعلت السلم الاجتماعي على المحك، لذا فقد صار ضرورة حتمية فتح تحقيق مركزي شامل في ملابسات هذه الكارثة وغيرها اللواتي زعزعن الأمن الصحي بالإقليم ، وإعفاؤه من مهامه حتى لاتتكرر الفواجع والمواجع."